الجماهير || محمود جنيد
الحقيقة المعاصرة تقول بأن المواطن المغلوب على أمره هو الحلقة الأضعف التي يستبيحها الجميع في سلسلة الواقع؛ وبالعامية ” ملطشة”..
وعلى المواطن البائس يقع واجب الانصياع لكل الأوامر والنوازل التي تقع على رأسه دون أن يكون لديه الحق بإبداء الرأي أو طلب الانصاف. من الغبن المطبق عليه!
وعلى سبيل المثال؛ فإن تجار الأمبيرات يقطعون ويوصلون ويرفعون فاتورة الخدمة على مزاجهم، وعندما يتأخر المواطن بالدفع يطبقون عليه الغرامة الكيفية ويهددون بنزع القاطع حسب قانونهم الذي يشرعنه غياب الرقابة و الإطار القانوني الذي ينظم ٱلية هذه الخدمة التي يتعاطى معها المواطن حسب مبدأ: ” جور و رمد الأمبيرات أحسن من عمى الكهرباء و واقعها المظلم”.!
ٱخر الشكاوى التي وصلت #الجماهير حول رفع قيمة الاشتراك في خدمة الأمبيرات في حي صلاح الدين تحديداً، وذلك عبر رسالة نصية SMS ذيلت بعبارة “شاكرين تعاونكم، تُعلم المشتركين بأن الفاتورة زادت خمسة الاف ل.س ( ٥٥ – ٦٠) دون زيادة في عدد ساعات الخدمة.
غالبية المشتركين أعربوا عن سخطهم بسبب ما وصفوه بحالة الانفلات والتمادي من قبل تجار الامبيرات مستفيدين من وضع الكهرباء المزري، لفرض إرادتهم وتسليك مصالحهم على حساب المواطنين، والمستفز في الأمر حسب “أبو أمجد” هو النغمة السائدة والتي توجه الصفعة للمواطن وتطالب منه التفهم والتعاون، بينما استغرب “ابو سامر” ربط صاحب مولدة الأمبير التي يشترك بخدمتها بين رفع سعر الخبز والرواتب كتبرير لشرعنة رفعه قيمة الاشتراك الاسبوعي متذرعا بواقع المشتقات النفطية و ارتفاع تكلفة الصيانة، وتساءل “ساجد” الى متى سيظل المواطن ” حمّال الٱسية” و تحت رحمة الجميع دون أن يراعي احد مصلحته التي تأتي عملياً في ٱخر سلم الأولويات!
»»»
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب