رئيس مجلس المحافظة: عرض شامل حول تظافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي للتخفيف من آثار الزلزال ومساعدة الأهالي المتضررين
الجماهير || عتاب ضويحي
أقامت مديرية ثقافة حلب محاضرة بعنوان “تداعيات الزلزال وآثاره” قدمها محمد حجازي رئيس مجلس محافظة حلب، وقدم لها أحلام استانبولي معاون مدير الثقافة، على مسرح ثقافي العزيزية اليوم.
تحدث حجازي عن تظافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي للتخفيف من آثار الزلزال ومساعدة الأهالي المتضررين، إذ تشكلت على الفور فرق العمليات، وباشر مجلس المحافظة بالعمل منذ اللحظات الأولى بالعمل، والتركيز أولاً على العنصر البشري، ونظراً لضعف الإمكانيات من حيث نقص الأليات والتجهيزات الحديثة، كان لابد من الاستعانة بالمجتمع المحلي، والنقابات، والهلال الأحمر، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح.
ومن الإجراءات الأولية حسب ما ذكر حجازي تأمين مراكز الإيواء لأكثر من 200 ألف شخص اتخذوا الشوارع ملجأ لهم خوفاً من الزلزال، فتم اعتماد مؤسسات الدولة، المساجد، المدارس والمراكز الثقافية وغيرها من المؤسسات كمراكز إيواء مؤقتة، ومن ثم تأمين سبل العيش والغذاء للأسر المتواجدة في المراكز، وكان للمجتمع المحلي دوراً هاما وحيوياً في تأمين الطعام مع الساعات الأولى الكارثة.
كما تم تشكيل لجان السلامة العامة والكلام للمحاضر للكشف عن الأبنية المتضررة وتحديد درجة الضرر وعوامل الخطورة، وإقناع أصحاب بعض الأبنية الآمنة بالعودة إلى منازلهم وكانت مرحلة صعبة، واستطاع مجلس المحافظة خلال 15 يوماً إعادة 120 شخص إلى منازلهم، وبالتالي تناقصت الأعداد للنصف تقريباً في مراكز الإيواء، وعملت الحكومة قدر المستطاع وبكل طاقتها على تأمين مراكز إيواء، مناسبة تخدم الأسر إذ تم تأمين سكن مع دفع آجاره لقسم من الأسر، وتقسيم المدارس إلى ما يشبه السكن لتخديم الأهالي ووصلت إعدادها إلى 7 مدارس حيوية وقابلة للسكن، ناهيك عن دور مديرية الصحة في متابعة الحالات الجسدية والنفسية وتقديم الدعم لهم، وعمل فرق الدعم النفسي المستمر وجولاته على مراكز الإيواء.
وفيما يتعلق بتعويض الأهالي أوضح حجازي أنه تم تشكيل الصندوق الوطني لتعويض المتضررين سواء ممن خسروا منازلهم في المناطق المرخصة، وبلغ عدد الأبنية التي وقعت في الزلزال 56 بناء، حيث تقرر منح مبلغ 160 مليون ليرة، مع حق الحصول على قرض بقيمة 200 مليون إذا ما اجتمع 40 بالمئة من سكان البناء لإعادة بنائه من جديد، إضافة لمنح مبلغ 40 مليون للأسر المتضررة في مناطق السكن العشوائي.
وكشف حجازي انه 80 بالمئة نسبة إنجاز السكن في المعصرانية والعمل قيد التنفيذ في المناطق المرخصة، والعشوائية، وإزالة 500 بناء مهدد بالسقوط وتدعيم الأبنية حسب درجة الضرر.
ولفت حجازي إلى المتابعة الحثيثة حتى تاريخه من قبل كافة الوزارات في الدولة لمراحل العمل في المحافظات التي ضربها الزلزال، ورغم الإمكانيات الضعيفة بسبب الحصار الاقتصادي استطاعت الحكومة تجنب أضرار الزلزال وتستوعب الصدمة الطبيعية بالتظافر مع المجتمع المحلي والوقوف صفاً واحداً أمام الكارثة، وتحاوزها بأقل الخسائر الممكنة.
تصوير – هايك أورفليان.
»»»»
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب