الجماهير || عامر عدل
طرح مدير المؤسسة السورية للمخابز بحلب المهندس محمد جميل شعشاعة خلال محاضرته في مؤتمر ومعرض الدفع الإلكتروني الأول epexمثالاً تطبيقياً لأتمتة عملية شراء الأقماح من الفلاحين وتسليمها لمراكز المؤسسة السورية للحبوب باعتماد الطرق الالكترونية، مبينا فوائد هذه العملية في حال اعتمادها وتطبيقها بشكل فعلي.
ولفت شعشاعة أنه يمكن اعتماد نظام عمل يوفر الجهد والمال وينظم آليته، بعد أتمتته ابتداء من مركز الشراء وصولاً للإدارة، بالتعاون مع اتحاد الفلاحين والمصرف الزراعي وكافة الجهات ذات الصلة، حيث قسم شعشاعة عملية الأتمتة لثلاث مراحل:
الأولى تتمثل بإنشاء قاعدة بيانات لمؤسسة الحبوب خاصة بمزارعي كل منطقة عن طريق الجمعيات الفلاحية ومديرية الزراعة والمصرف الزراعي توضع بها كل المعلومات الشخصية للفلاح وكمية الإنتاج المتوقعة لديه مرتبطة بمركز شراء الحبوب بالمنطقة المحددة.
أما الثانية فتتضمن دعوة الفلاح عند بدء الموسم لتسليم محصوله بتاريخ وساعة محددة برسالة نصية SMS، وحين الوصول للمركز يسجل رقم ووزنها الآلية على صفحة بيانات المزارع، ومن ثم أخذ العينة وتحديد الصنف من المختبر، وتحميل بيانات التحليل على صفحة المزارع على الحاسب، ومن ثم احتساب قيمة الحبوب المسلمة آليا دون تدخل أحد.
في حين تعتمد الأخيرة على إرسال قوائم الشراء المحسوبة عبر احدى وسائل الاتصال إلى المصرف الزراعي المحدد الكترونياً، ومن ثم ترسل رسالة نصية SMS لهاتف المزارع كإشعار بقيمة المحصول، وأن المبلغ المالي بات في حسابه البنكي، وبالتالي يمكن للمزارع الحصول على مستحقاته الكترونياً من الصراف الآلي في أي وقت.
وأشار شعشاعة إلى أن أتمتة عملية شراء الأقماح من المزارع لها فوائد عديدة منها :
– الإسراع في إنجاز عملية استلام المحصول.
– تخفيف العبء والمخاطر على المزارع أثناء عملية نقله قيمة محصوله من المصرف.
– الحد من الأخطاء أثناء تكرار إدخال البيانات لعدة مرات.
– توفير الجهد والوقت والمال على المزارع حيث لا يضطر لدفع مبالغ إضافية للسيارة المحملة بالمحصول لقاء مبيتها أمام المركز.
– الحد من النفقات المالية بمراكز الشراء جراء استخدام العمل اليدوي الورقي، حيث يتم سنوياً صرف مبالغ مالية كبيرة لقيمة الأحبار والقرطاسية والورق.
– تشكيل قاعدة بيانات مالية تسويقية للكميات المشتراة وأصنافها والمبالغ المدفوعة بشكل لحظي وذلك بربط كافة مراكز الشراء بمقر إدارة الفرع والإدارة المركزية والوزارة.
– تخفيف العبء الكبير على الحكومة حين توجيهها لمئات المليارات دفعة واحدة وخلال فترة زمنية قصيرة لشراء الأقماح، بل الاستفادة من السيولة بعدة قطاعات أخرى.
»»»»
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب: