تاكسي ومواطن ومسؤول ..من الظالم ومن المظلوم ؟!

الجماهير|| محمود جنيد
تحتدم جولة المفاوضات على نوافذ التاكسي العمومية بين الراكب و صاحب أو سائق المركبة على قيمة التوصيلة،  وبالنتيجة يعتبر الطرفان نفسيهما مغبونين، ويكملان الطريق في حال الاتفاق على مضض؛  يشكو كل منهما ضيق الحال.. الراكب بسبب ضعف الدخل والفجوة الرهيبة مع المصروف وأعباء المعيشة؛ مع التأكيد بأنه لولا الشديد القوي ما استقل تاكسي أجرة،  وصاحب التاكسي يستعرض مصاريف التاكسي التي تكسر الظهر من قطع تبديل وصيانة واهتلاكات، وغيار زيت وارتفاع جنوني متواتر غير منضبط أو مفسر بأسعار البنزين في السوق السوداء.!
سيارات أجرة تركن عند مفترقات الطرق وعلى جنبات الشوارع تنتظر صيداً عوضاً عن السير وصرف الوقود بلا طائل وتطلب قيمة مرتفعة لقاء التوصيلة، في حين برر أحدهم التفاوت الواضح بين تاكسي وأخرى بالنسبة للتعرفة غير المعرّفة من قبل الجهات المعنية، بمصدر تعبئة البنزين؛ وتفاوت سعره بين مدعوم وسوق سوداء.. مالك للتاكسي أو عامل عليها كسائق بأجر معين!
سائق تاكسي عرفنا عن نفسه بأنه مهندس ميكانيك ورئيس دائرة “اضرب اطرح” في احدى القطاعات الحكومية، لكن ضعف الدخل والواقع المعيشي والاقتصادي الصعب يجبره على العمل كسائق تاكسي للحاق بركب المعيشة المتدهور، مؤكداً بأن الزبون وصاحب التاكسي يقع عليهما الغبن على حد سواء نتيجة الظروف المعروفة، ومن بينها ضعف مخصصات البنزين المدعومة وزيادة فترة استلام رسالة المخصصات التي لا تكفي لتشغيل التاكسي ليوم ونصف؛ يضطر صاحب التاكسي بعدها لشراء البنزين من السوق السوداء بأسعار مرتفعة تصل الى ١٨ الف و٥٠٠ ل.س، ونفس الأمر بالنسبة للأوكتان  الذي لا تكفي كميته ليومين، مشدداً على ضرورة زيادة كمية المخصصات المدعومة، حتى في حال رفع السعر، ليتسنى تحديد التعرفة من قبل الجهات المعنية، وإنهاء الجدل المستمر بين الزبون وصاحب التاكسي على قيمة التوصيلة.!
صاحب تاكسي اخرى أكد على الصيغة التي تحدث عنها المهندس كحل، مغالطاً كل من يتحدث عن شح المشتقات النفطية، بديل توفرها بكميات حسب الطلب في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، متسائلاً من أين تأتي تلك الكميات طالما هناك شح يبرره البعض لضعف كمية المخصصات المدعومة التي طالب بزيادتها،. مع تركيب أجهزة التتبع الإلكتروني في سيارات الخدمة العمومية، لمنع التحايل وبيع المخصصات المدعومة دون تقديم الخدمة.!
»»»»
‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب:
👇🔥
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار