انطلاق مهرجان الياسمين والسنديان في نسخته الثالثة … 300 سيدة و 150 علامة تجارية وصناعية … دور تشجيعي وتحفيزي للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر
الجماهير || أسماء خيرو
داخل فندق الشيراتون في حلب وفي 6 أجنحة فردت أكثر من 300 سيدة مشاركة في مهرجان الياسمين والسنديان في نسخته الثالثة منتجاتهن المختلفة من صناعات يدوية ومطرزات ومأكولات شعبية وحلويات واكسسوارات وصناعات تراثية .
حيث نجح المهرجان الذي افتتحه مساء اليوم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي ونظمت فعالياته غرفة تجارة حلب – لجنة رائدات الأعمال في غرفة التجارة على مدى أربعة أيام متوالية في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار .
ولفت الوزير علي خلال جولته في أقسام المعرض بأن الوزارة حرصت على تقديم الدعم بكافة أشكاله للمشاركين في المهرجان لما يحتضنه من منتجات تلخص الثراء والغنى التراثي والحضاري والشعبي لمدينة حلب كامتداد للأصالة والعمق الحضاري السوري لذلك يستحق كل الدعم من الوزارة وغرفة التجارة وكافة الجهات المعنية والفعاليات الاقتصادية التي تولى أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر الاهتمام .
وأشار الوزير إلى أن المهرجان أهميته تكمن في لعبه دورا تشجيعاً وتحفيزا هاماً للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ، والتي تحظى باهتمام كبير من الدولة والحكومة بمؤسساتها المعنية انطلاقا من الإدراك والقناعة بأهمية المشروعات الصغيرة ودورها في تنشيط مكونات اقتصادية هامة رافدة لمنظومة الاقتصاد المحلي وتسهم إسهاما كبيرا في تحسين الواقع المعيشي والارتقاء بمصادر دخل المواطن عبر إيجاد فرص العمل الجديدة ولاسيما في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها سورية بفعل الإرهاب الممنهج الذي خلف منعسكات ثقيلة ضاغطة على الواقع الاقتصادي .
واعتبر عامر حموي رئيس غرفة تجارة حلب بأن المهرجان يحمل بين طياته دلالة كبيرة جدا ألا وهي دعم السيدات الحلبيات المنتجات اللواتي اجتهدن كثيرا لإعادة إقلاع مشاريع صغيرة ببضائع مميزة من حيث الجودة والأسعار لافتا إلى أن الزحام الذي شهده المعرض في يومه الأول خير دليل على ذلك إذ قارب عدد الزوار الـ 15 ألف زائر .
وتكمن أهمية المعرض وفقا لحموي في إعادة تفعيل الاقتصاد السوري بدعم المرأة القادرة على تكوين منشأة أو حرفة حتى لو كانت متناهية الصغر وبالتالي تأمين دخل لها ولأسرتها وبسعر مناسب من المنتج للمستهلك .
ويهدف المهرجان بحسب سامر نواي أمين سر غرفة تجارة حلب لتشجيع المرأة السورية منوها بأنه امتاز بمشاركة 150 علامة تجارية وصناعية وتنوع المنتجات عن المهرجان السابق إذ تضمن المواد الغذائية والأعمال اليدوية كما امتاز بمشاركة سيدات يعملن في المنزل ومنتجات أسعارها منخفضة عن الأسواق بنسبة تتراوح ما بين 20 حتى 30 بالمئة وتقديم ستاندات مجانية لعدد من السيدات اللواتي خضعن لدورات تدريبية حول طرق التصنيع والتسويق وكيفية مواكبة العمل.
وأوضحت لينا أشرفية رئيسة لجنة رائدات الأعمال في غرفة تجارة حلب أن المهرجان شاركت فيه 300 سيدة موزعة على ست قاعات بمعروضات مختلفة من الصناعات والحرف اليدوية ،مشيرة إلى مشاركة جمعيات محلية وأهلية حيث تم تخصيص قاعة لمشروع نساء في العمل وهن نساء خضعن لبرنامج تدريبي واختيار المشاريع الرائدة وتم دعم هذه المشاريع من قبل غرفة تجارة حلب بالتشاركية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/UNDP / فضلا عن مشاركة عدد من الجمعيات الخاصة التي تعنى بالأطفال المصابين بمتلازمة داون وعرض منتجاتهم في 3 قاعات وعلى 3 ستاندات وبذلك يتم تأمين لهم مجال لتسويق منتجاتهم من ألبسة أو مواد غذائية مبينة بأن غرفة تجارة حلب بادرت بتأمين المواصلات مجانا لسهولة وصول المشتركين والزوار من وإلى المهرجان .
وشاركت نسرين صباغ بعرض مشغولات يدوية ومطرزات من المخمل والخيش والفلورساتان تميزت بتصاميم فريدة منوهة بأن مشاركتها تجربة جيدة تؤمن لها بناء معرفة وصورة ذهنية حول عملها اليدوي الذي بدأته منذ 4 سنوات.
وهدف المهندس جميل شعشاعة مدير فرع السورية للمخابز بحلب من مشاركته في المهرجان تسليط الضوء على أعمال مؤسسة المخابز خلال فترة كارثة الزلزال سواء على مستوى محافظة حلب أو على مستوى سورية بالكامل وتعريف بكيفية تصنيع وتحسين رغيف الخبز موضحا بأن نهاية العام الماضي مديرية المخابز نفذت عدداً كبيراً من الأعمال من بنى تحتية وفتح خطوط جديدة وكان لها أصداء ونتائج إيجابية على أرض الواقع من ناحية تحسين جودة رغيف الخبز في معظم المخابز التي تم تأهيلها خلال عام 2023.
وشاركت السيدة ذكاء حاتم بعرض اكسسوارات بتصاميم وأفكار جديدة مشيرة إلى أهمية المعرض كونه يتيح لها فرصة في المزيد من التواصل والتسويق والتعريف بمنتجاتها اليدوية .
حضر المهرجان محافظ حلب حسين دياب وعدد من أصحاب الفعاليات التجارية والاقتصادية وبعض المنتجين وعدد من الشخصيات الدينية والرسمية وحشد من الزوار .
ت : هايك أورفليان
»»»»»
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب: