بمناسبة رمضان: هل يعرف المستهلك حقوقه؟!

•  د. سعد بساطة
إضافةً لكون رمضان شهر العبادات، فهو شهر الاستهلاك (بامتياز)… مآكل، بخاصة الحلويات، ملابس وضيافات العيد.
وذلك على الرغم من تراجع القوة الشرائية والغلاء المستفحل!
تولم الولائم للأصدقاء، والأقرباء. و يتبادل الجيران ” سكبات الطعام ” قبيل الإفطار.
هنا يحلو لبعض “ضعاف النفوس” من الباعة والتجار (ولا أقول الكل)، أن يستغلوا الموسم ويرفعوا الأسعار بشكل جائر؛ أو إن يدسوا بعض البضائع المنخفضة الجودة بين المعروضات، وهنا يقع المستهلك البريء في الشرك!
حاليا تصبح الكرة في ملعب المستهلك، وبعدما يكتشف أنه وقع ضحية التدليس… عندها ففي غالب الأحيان سوف يتصرف بحسب السيناريوهات التالية:
١_ يا حرااام! أنا أشتكي؟ التاجر له عيال، وما تعودنا الشكوى للمؤسسات الرسمية. منه لله.
٢_ لا يعرف لمن يتوجه، وماذا يفعل، وكيف يصير شكواه!
٣_ يهمل الأمر تماماً؛ ويختلق الأعذار والمبررات.
هنا لابد من التنويه لموضوعين اثنين:
الأول: ضعف دور جمعيات “حماية المستهلك” وهي غائبة أو مغيبة عن الحال تماما ً!
عكس مثيلاتها في غير دول، حيث تؤدي دورها بصرامة، ومزودة بصحف (لفضح الغش والتدليس، وتوجيه النصح للمستهلك وربة المنزل)؛ ومخابر (للتوثيق من الوزن والنوعية).
والثاني: تقصير مديريات حماية المستهلك (التموين) لأسباب لن ندخل بتفصيلاتها؛ وأهمها قلة العناصر. ضعف المخابر، وسطوة بعض تجار الجملة/ المستوردين من الحيتان ومحاولة بعضهم تكريس الممارسات الفاسدة.
ومن أهم ما يجب توجيهه هنا للمستهلك؛ بضعة أمور لتنبيهه إلى حقوقه. ويمكن إن نجملها بما يلي:
المستهلك – بحسب لائحة حقوق المستهلك الدولية – المعتمدة في سورية [يشرفني أنني كنت في عام ٢٠٠٨ مع الاتحاد الأوروبي؛ برفقة خبير أجنبي ممن عدلا القانون قبل اعتماده أمام مجلس الشعب].
.
ويمكن إجمالها بثلاثة حروف R refund_ repair_ replace..,
أي له الحق في ثمن السلعة مع إعادتها؛ أو تصليحها؛ أو استبدالها،” نموذج – قياس – لون.،الخ.”
وبالتالي فإن اللوحة المشؤومة (البضاعة التي تباع ، لا ترد ولا تبدل )، هل ستصبح عبارة عفى عليها الزمن؛ أم ماذا؟؟
======
‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
👇🔥
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار