• د. سعد بساطة
في حلب قول عن الشهر الكريم ” إذا عشر بشر”..
وفي الثلث الأخير؛ يستبشر الناس بليلة القدر؛ ويبدؤون التحضيرات للعيد، تنظيف جدي للبيوت (حوسة العيد).. ومشتريات شتى؛ لعزيمة العيلة، والضيافات والحلويات؛ أما الأطفال: ملابس وحلوى وألعاب (كان والدي يتحفني بكتب شيقة؛ نمت لدي هواية المطالعة منذ نعومة أظفاري). والكل في شغل شاغل يلتمس ظهور قمر شوال بفارغ الصبر.
أوضاع العالم عموماً اختلفت، وفي بلدنا غلاء وظروف تختلف عما ألفناه؛ فاختصر الناس الكثير من المراسم؛ فمائدة الطعام لا تحفل بالأصناف كما مضى؛ والحلويات يناهز سعرها النصف مليون ليرة للكيلو؛ ولن أسترسل بوصف الصورة القاتمة..
العيد سعادة للكبير (إجازة، انتهاء الصوم، وخروج عن الروتين.) وفرحة للطفل (حلوى وملابس جديدة وألعاب، ولقاء الأهل).
وهنا اسمحوا لي أن أتوقف عند كلمة “سعادة”.. فحتى الآن لم يتفق العلماء على تعريفها..
هي علمياً وباختصار أحد أربعة هرمونات:
الأول: اندورفين. وهو ناقل الألم نحصل عليه بالرياضة والاستماع لمن نحب والضحك.
الثاني: دوبامين نحصل عليه بتحقيق المهام والحفاظ على الرعاية الشخصية والطعام المحبب.
الثالث: سيروتونين وهو منظم المزاج نحصل عليه بالتعرض للشمس وتركيز الذهن والالتقاء بالطبيعة.
الرابع: الاوكسايتوسين وهو هرمون المحبة نحصل عليه بالتواصل الاجتماعي المباشر (ليس السوشيال ميديا)،، ونحصل عليه بعناق الأحباب ومساعدة الغير.
======
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب