لَيلَةُ القدر

د. محمود عكام – مفتي حلب
هي أفضل ليالي السنة، لأن الله سبحانه وتعالى قال: (إنا أنزلناه في ليلةِ القدرِ * ومآ أدراكَ ما ليلةُ القدرِ* ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألف شهرٍ * تنزل الملائكة والروح فيها بإذنِ ربهم من كلِ أمرٍ * سلام هي حتى مطلع الفجر *)
ويستحَب طلبُها في الليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهدُ في هذه الليالي ما لا يجتهد في غيرها.
وقد ذهب العلماء مذاهبَ شتى في تحديدها، فمنهم من يرى أنها ليلةُ الحادي والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلةُ الثالث والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلةُ الخامس والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلةُ السابع والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلةُ التاسع والعشرين، ومنهم من ذهب إلى أنها تنتقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر، وأكثرُهم على أنها ليلة السابع والعشرين، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فمن كان منكم مُتحريها فليتحرها ليلةَ سَبعٍ وعشرين)
عن أبيّ بن كعب قال: والله الذي لا إلهَ إلا هو إنها لفي رمضان، ووالله إني لأعلم أي ليلةٍ هي، هي الليلةُ التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها، هي ليلةُ صبيحةِ سبعٍ وعشرين، وأمارتُها أن تَطلع الشمسُ في صبيحةِ يومها بيضاء لا شعاع لها .
فلنقُمها، ولندعُ الله فيها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً غُفر لهُ ما تقدم من ذنبهِ) .
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قلت: يا نبي الله أرأيت إن وافتُ ليلةَ القدرِ ما أقول؟ قالَ صلى الله عليه وسلم: (تقولين: اللهم إنك عفوٌ تحبُ العَفوَ فاعفُ عَني).

======
‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
👇🔥
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار