الجماهير || محمد العنان
بدأت اليوم فعاليات ورشة العمل حول بناء القدرات الوطنية في مجال الأنظمة الإحصائية المراعية لمنظور النوع الاجتماعي التي تقيمها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان لعدد من العاملين في المؤسسات الخدمية بمحافظة حلب بفندق شهباء حلب.
وركزت محاور ورشة العمل على مناقشة الآليات الوطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين ومفهوم النوع الاجتماعي وماهيته في الصكوك الدولية وكيفية ترجمة قضايا النوع الاجتماعي إلى مؤشرات واستخداماتها.
وأوضحت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة المهندسة سمر السباعي أهمية الورشة في الحصول على بيانات وإحصاءات ومعلومات دقيقة مرتبطة بالجنسين من الإناث والذكور وأماكن عملهم لعدد من العاملين في مكاتب التخطيط والإحصاء في مجلس مدينة حلب والمحافظة ومديريات التربية والإحصاء والصحة والزراعة وغيرها للمساهمة في ردم الفجوة للإحصاءات الموجودة لدى الهيئة المتعلقة بنسبة تواجد الإناث والذكور في أماكن عملهم بهذه المديريات والوصول إلى بيانات وإحصائيات صحيحة ومؤشرات سليمة بهدف إسقاطها على خطة العدالة بين الجنسين التي أنجزتها الهيئة ، منوهة بدور الورشة ومخرجاتها في التأسيس لعمل مؤسساتي سليم مرتبط بأحدث آليات الإحصاء .
وتحدث عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب القاضي زكريا حوران عن أهمية الورشة في الحصول على بيانات وإحصاءات دقيقة عن النوع البشري تسهم في بناء القدرات للمشاركين في عدد من المديريات وتساعد مخرجاتها في دعم أصحاب القرار في المؤسسات وبالتالي تحقيق العدالة بين الجنسين والتمكين في مجال التوظيف والعمل.
وبين مدير القضايا الأسرية في الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان وضاح الركاد أن الورشة التي تستمر أربعة أيام تأتي ضمن الخطة الوطنية للعدالة بين الجنسين التي تعدها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان وذلك لقياس التقدم في مجال تمكين الرجال والنساء وقياس هذا التكافؤ في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية وذلك من خلال تحليل الفجوة بين الجنسين ومعرفة مكامن الضعف وابرز التحديات والسياسات المطلوبة لردم الفجوة بين الجنسين من اجل العمل على إعداد برامج وسياسات استهدافية في المجالات المذكورة حسب طبيعة كل منطقة وذلك للمساعدة في إعداد التقارير التنموية الخاصة بمحافظة حلب .
– محلل برامج النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور إيهاب كسيبة أشار أن الورشة هي جزء من مجموعة أنشطة يدعمها الصندوق في إطار البرنامج القطري بالتشاركية مع الحكومة السورية، لافتاً إلى أهمية التدريب لتعريف المشاركين بموضوع الإحصاءات الجندرية وإعداد المؤشرات على أساس النوع الاجتماعي وأهداف التنمية المستدامة وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرآة.
ومن المشاركين قال فراس العلي رئيس دائرة التخطيط في مديرية تربية حلب أن هذه الورشة تسهم في تقديم الأساليب الحديثة لتمكين العاملين في مختلف القطاعات والمؤسسات وتبادل الخبرات من اجل تحقيق الأهداف المنشودة لكل مؤسسة وبالتالي القضاء على الفجوة في المجتمع القائمة على التمييز بين الجنسين .
وقالت نوران بدوي مديرة مكتب التنمية المحلية بمحافظة حلب أن هذه الورشات والدورات تمكن المشاركين من التعارف والتقارب وتبادل الخبرات والمعلومات لتحقيق التكامل بين دوائر التخطيط وصنع القرار لمتابعة عمل الدوائر الرسمية والتواصل فيما بينها.
وبينت مديرة مكتب حلب رهام محرم أن الورشة تمتد على مدار /4/ أيام تتضمن تدريبات عملية حول النوع الاجتماعية والإحصاءات المتعلقة به وقياس وعرض بيانات النوع الاجتماعي وهي ورشة تفاعلية يحصل المشاركون في نهايتها على شهادة دولية في مجال إحصاء النوع الاجتماعي تساعدهم على إعداد التقارير التنموية بالمحافظة.
تصوير: هايك اورفليان
======
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب