الجماهير || رفعت الشبلي
« يا كمون ويا كمون صاحبك صار مجنون
يمشي ويحكي مع حالو وينادي آني مديون»
هذا لسان حال الكثير من الفلاحين في حلب وقد يكون في كل سورية ، اذ نتيجة ارتفاع أسعار الكمون في الأسواق المحلية و العالمية وقناعة الفلاحين باتباع دورة زراعية من أجل زيادة إنتاجية الأرض اتجه الكثير منهم لهذه الزراعة ذلك بأن ارباحها تجاوزت أرباح القمح والشعير الرائجة حاليا ، لأن أسعاره وصلت إلى نحو 120 الف ليرة سورية للكيلو الواحد ويتوقع أن يصل سعره أثناء الموسم نحو 90 ألف ولكن ؟ .. نسي الأخوة الفلاحين أن زراعة الكمون تعتبر من الزراعات الحساسة جدا لتقلبات الطقس ومن تقلبات الطقس عانى الكثير من فلاحي حلب من أضرار مادية لحقت بالموسم. أمراض بأنواعها أصابت هذا المحصول و أضرار نفسية منها نتيجة غلاء التكلفة ” بخ تريفلان – فلاحة – بذار- تعشيب، حيث وصلت أسعار اليد العاملة للتعشيب نحو ثمانية آلاف ليرة سورية عن كل ساعة عمل ، هذه الحالات خلفت في طياتها الطرافة ” وبلا شماتة ” كما يقال ، منهم من يتواصل مع مهندسين زراعيين وخبراء زراعة الكمون وبدون فائدة ، ومنهم من يغني المواويل و يجر الويلات على هذه الزراعة الفاشلة أحيانا.
وتقدر المساحات المزروعة بأرياف حلب نحو أربعة آلاف هكتار وهي بين المتضرر منها، ويطلب أهلها من الله العوض وغير المتضرر ويطلب من الله الستر وأن يتم النعمة ولا تقول كمون ليصير بالكيس.. ودمتم.
======
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب