حذار.. العملاق الأصفر قد انطلق من عقاله!

د.سعد بساطة

تكررت زياراتي لبضعة دول في الخليج العربي؛ لأسباب شتى (عمل واجتماعية).. وحللت بعين المتفحص الخبير أنواع السلع المعروضة هناك. فوجدت لدهشتي أن البضائع الصينية قد غزت الأسواق؛ وهي تختلف عن النوعية التي عهدناها في بلادنا، قليلة الجودة، لقد أضحت الآن مثالاً للجودة؛ وذات أنواع جذابة ومغرية.

وهنا أود التذكير؛ بأحد التعاريف الهامة للتنافسية :

” هو قدرة السلعة/ الخدمة، على اختراق الأسواق الخارجية”.

وما أدراك بأسواق الخليج؛ فحاجات الناس ورغباتهم تتراوح في مجال واسع؛ فهو لا شك مثال يحتذى في مهارة التصنيع وبراعة التسويق.

عدد سكان الصين هو الأول على شعوب العالم.

ولغتهم هي الأكثر تداولاً، ومصنوعاتهم هي الأرخص وبالتالي الأكثر تسويقاً..

أي مؤشر تقترحون استخدامه لقياس مدى تنافسية السلع الصينية؟

وهل هنالك أفضل من السيارة؟؟

شكلها؛ لونها. توافقها مع شعارات المحافظة على البيئة؛ وحتى رنة اسمها…!

هنا في دول الخليج الثرية هبطت أمريكا من عرش تصنيع وتسويق السيارات، وترجل الفارس الأوروبي ليتيح مجالاً لزميله/ منافسه الكوري.. والآن: هو عصر الصين بلا منازع..

كانت مصنوعات الصين لحد قبل عقد من الزمن شعبية ورخيصة ولكن. بلا جودة تذكر؛ ولكن اختلف الأمر جذرياً الآن..!

تشكل حصة الصين من السيارات المصدرة لدول الخليج عام ٢٠٢١ ما مقداره ١٠-١٥% من الإجمالي؛ ارتفعت لتلتهم قرابة ثلث السوق…!

وذلك حين بدأت تنتج سيارات ذات جودة عالية؛ تنافس القائمة الأولى من المنتجات الألمانية.

وتزيد نسبة السيارات الصينية التي تباع بأسواق العالم عن ٤٠% بقيمة إجمالي تزيد عن ١٧ تريليون دولار.

تداول أصدقائي في دردشاتهم منذ أيام المستوى الرفيع للسيارات الصينية في السوق؛ ومتوسط سعرها وهو أقل من ثلث سعر مثيلتها بالميزات من الجنسية الألمانية أو اليابانية! بقي أن تعرف أنك بحاجة لفترة انتظار تزيد على الستة شهور للحصول على بغيتك لكثرة الطلبات على تلك الأعجوبة المتحركة!

======

‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار