76 عاما على النكبة وفلسطين ما زالت حية في وجداننا..

  • سمير نجيب

مع بداية الاستيطان الصهيوني في فلسطين منذ اكثر من مائة عام بدأ الصراع بين المشروعين الامبريالي الصهيوني و القومي العربي  بمضمونه التحرري واخذ هذا الصراع أشكال مختلفة مضمونه القومي منع قيام القاعدة الاستيطانية في فلسطين كركيزة عسكرية متقدمة لخدمة أهداف المعسكر الغربي الذي دعم الصهاينة لإقامة كيانهم الذي اعلنوه في 15/5/1948 بعد ارتكاب المجازر الوحشية وتهجير معظم الشعب الفلسطيني من أرضه ومنذ تلك اللحظة والمشروعان في صراع وتناقض تناحري كلا يسعى  إلى إنجاز أهدافه  فالكيان يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تهويد الأرض وتغييب الشعب وطمس هويته الوطنية  بالمقابل يناضل الشعب الفلسطيني بعمقه القومي  لإفشال هذه الأهداف الصهيونية وإنجاز هدفه الوطني بالتحرير والعودة ..

بعد 76 عاما على النكبة تؤكد الوقائع أن الكيان قد  فشل فشلا ذريعا في تحقيق أهدافه  فكيان صنع بعكس منطق التاريخ وإنشاء  الدول سيبقى كيان لقيط لا يمتلك شروط ومقومات وأركان بناء الدولة فهو الكيان الوحيد بالتاريخ الذي اعلن دولته ومن ثم خلق مجتمع مصطنع لها لذلك نجد ان هذا الكيان لم يستكمل شروط بقاؤه واستمراره بشكل طبيعي وما زال يعاني من مأزق وجودي فهو لم يستطع تهويد الأرض وتغييب الشعب الفلسطيني  وفشل في إنجاز دوره العدواني الذي انشأ من أجله بهدف تطويع المنطقة بالقوة ..

اليوم وبعد 76 عاما هو لم يعد فقط عاجز عن القيام بدوره الوظيفي العدواني على الأمة خدمة للمصالح الإمبريالية بالمنطقة  بل اصبح عاجز عن حماية ذاته فمنذ انتصار المقاومة عام 2000 في جنوب لبنان وحتى اليوم في معركة طوفان الأقصى دخل الكيان في مأزق وجودي عبر عنه قادته بأنهم أمام مرحلة حياة أو موت وجود أو لا وجود فطوبى لأبطال 7 اكتوبر لشعب غزة ومقاو،مته طوبى لأهل الضفة والقدس ولأبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948 الذين افشلوا كل المحاولات الصهيونية لأسرلتهم وبقوا متمسكين بهويتهم الوطنية الفلسطينية وبانتمائهم العروبي  طوبى لأبناء الشتات الفلسطيني المتمسكين بخيار المقاومة وبحلم العودة ..

التاريخ يكتب بدماء الشهداء وبالتضحيات وهذه هي مسيرة الشعب الفلسطيني التي ستزهر نصرا وهزيمة حتمية للكيان المصطنع وما النصر إلا صبر ساعة …

======

‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

كما يمكنكم متابعتنا على التلغرام وفق الرابط :

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار