متى يتجاوز … الكيان الخطوط الحمراء من وجهة نظر أمريكا ….؟؟

بقلم || عبد الكريم عبيد

ما يحدث اليوم في غزة ورفح والساحة الفلسطينية عموماً يفوق الخيال وتقف كل مفردات الوصف والنعوت والبلاغة عاجزة عن الإحاطة بالمشهد الذي يكتنفه كل أشكال الدماء والدمار والقتل والبؤس والجوع وهدم البيوت وتشريد الأطفال والنساء والشيوخ وملاحقتهم حتى في طرقات التهجير عبر أسلحة فتاكة لا تخطئ هدفها  لا بل وتحرقهم حتى داخل خيمهم وهم نيام …. شعب أعزل بريء يعاني كل أشكال الويلات والمآسي والقتل والدمار  ذنبه الوحيد أنه يطالب بحقه أمام هول الجريمة الصهيونية بحق فلسطين والفلسطينيين يأتي مستشار الأمن القومي الأمريكي جون كيربي ليقول ” أن إسرائيل لم تتجاوز الخطوط الحمراء ” يا للفظاعة ….؟؟ يا للفاجعة…!!

كل هذا وبعد /250/ يوماً وعدد الشهداء ما يزيد عن خمسين ألف شهيد المشهد العام مليْ بالقتل والدمار والحرق وسفك الدماء وهدم البيوت والتشريد واستهداف النساء والأطفال والشيوخ والدماء التي تسيل في الشوارع وبكاء النساء وصراخ الأطفال وتعطيل المرافق الصحية والمشافي والمياه والطعام وحرق حتى الخيم فوق رؤوس النازحين .

أمام هول هذه الفاجعة التي أصبحت وصمة عار على جبين الإنسانية يأتي مستشار الأمن القومي الأمريكي ليقول أن« إسرائيل» لم تتجاوز الخطوط الحمراء ……. يا إلهي ….؟؟

بعد كل هذا الإجرام بحق الإنسانية جمعاء ولم يتجاوزوا الخطوط الحمراء حسب زعم كيربي ….؟؟

وهنا نتساءل متى يتم تجاوز الخطوط الحمراء برأي من يدعي ويفاخر بالحرية والديمقراطية …!!

هل ينتظر من الكيان أن يستخدم الكيماوي أو القنبلة النووية ويبيد الشعب الفلسطيني عن بكرة أبيه حتى يتحرك الضمير الأمريكي ويقول أن «إسرائيل» تجاوزت الخطوط الحمراء بحق شعب آمن .. ذنبه أنه يدافع عن أرضه وكرامته .

ألم يرَ هذا المستشار الحراك الجماهيري في مدن العالم الذي يملاْ الشوارع والساحات مندداً بجرائم إسرائيل  ضد الشعب الفلسطيني .

ألم  يرَ الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية الذين يطالبون بمقاطعة الجامعات والبضائع الصهيونية وعدم إرسال المساعدات والأسلحة لأنهم من يرسلها هو شريك في القتل..؟

 

هذا الكلام أن دل على شيء أنما يدل على توافق بين الأمريكي و الكيان ومباركة واضحة فيما يرتكب من جرائم بحق شعب آمن بدليل الجسر الجوي الذي يتضمن المساعدات والأسلحة بكل صنوفها في محاولة مباشرة لمساعدة الكيان القاتل في جرائمه.

أمام هذا البؤس والجرائم والمآسي تتماسك المقاومة مع جمهورها  لتشكل جبهة مقاومة وتحقق الانتصار وتقلب المعادلات فوق رأس كيان الاحتلال وتشكل رأياً عاماً داعماً للقضية الفلسطينية لا بل وإعادتها إلى واجهة الأحداث .

                                                            

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار