مواهب إبداعية وأجواء تفاعلية في المسابقة الشعرية للروابط الشبيبية 

الجماهير || عتاب ضويحي

انطلقت اليوم فعاليات المسابقة الشعرية على مستوى فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة، بمشاركة مايقارب 60 مشارك ومشاركة بمجال الشعر من مختلف الروابط الشبيبية في المدينة وريفها، في وحدة المعري.

وأوضح أحمد هلال رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام أن هدف المسابقة التي تقيمها المنظمة بشكل سنوي، رفع السوية الفكرية والأدبية للطلاب، انطلاقاً من أهمية اللغة العربية وضرورة الحفاظ عليها، ويشارك اليوم في المسابقة طلاب من المراحل الإعدادية والثانوية والسكنية “الجامعي”، ويرتكز نظام المسابقة  على مبارزة شعرية بين فريقين يبدأ الفريق  الأول ببيت شعري ويأتي الفريق الثاني ببيت شعري يبدأ بحرف الروي حيث انتهى الأول، ويحق للمشارك أن يلقي بيت شعري من تأليفه شرط أن تنطبق عليه قواعد النظم الصحيح والسليم، ليتأهل الفريق الفائز للمشاركة في المسابقة المركزية على مستوى القطر .

ومن لجنة التحكيم أشار فصيح الخضر مدير النادي الثقافي بمديرية الثقافة أن المسابقة عبارة عن تجمع ثقافي أدبي مميز، يحفز الطلاب على التعرف والغوص في أعماق الشعر العربي، يكون مردوده الإعداد لمشروع شاعر ومثقف وأديب.

وفي السياق ذاته ذكر عدنان الدربي مدرس وموجه للغة عربية ومن لجنة التحكيم، أن الفائدة من المسابقة تنمية إمكانات متعددة منها الحفظ وامتلاك ذخيرة واسعة ومتنوعة من الكلمات والمفردات إلى جانب النطق السليم وسرعة البديهة لدى الطلاب المشاركين ، بالتالي امتلاك ملكة في الكتابة الشعرية والأدبية.

وبدورها لفتت المهندسة الشاعرة ابتهال معراوي إلى أن المسابقة تحفيز للطلاب المشاركين للحفاظ على اللغة العربية، وتحديد مستقبلهم، إضافة الى أن المنافسة الإيجابية بينهم تشكل دافعاً لكتابة الشعر وليس حفظه فقط، فمن الملاحظ امتلاك بعض المشاركين مواهب شعرية مميزة وجب الاعتناء بها وتنميتها.

واعتبر الشاعر أكرم مصطفى أن المسابقة تنمية لتطوير وصقل المواهب، لكن من الممكن تطويرها وفتح آفاق جديدة أمام المشاركين للخروج بنتائج إيجابية أكثر فاعلية ومردود ثقافي وأدبي متنوع بعيدأ عن الروتين.

ورأت الشاعرة أماني نقار أن المسابقة داعم هام للمواهب الشبابية لتنميتها ومنح الفرصة للمتميزين بكتابة الشعر وحفظه للاعتناء بموهبتهم وتوجيهها نحو المسار الصحيح، في وقت نلاحظ فيه  انشغال الشباب عن الثقافة والأدب.

ومن المشاركين قالت آية ماردنلي من فئة الجامعة إن مشاركتها في المسابقة تأتي من حبها للشعر، واستعدت للمسابقة بحفظ ما يقارب 60 بيت شعري، لتتمكن من منافسة الآخرين.

وعن مشاركته أشار مهند الطوفي شاعر وطالب حقوق ليختبر قدراته في حفظ ونظم الشعر، والأهم التأكيد على أن اللغة العربية حية، من خلال نظم الأبيات واكتشاف كلمات ومفردات جديدة وتبادل الخبرات الشعرية والأدبية، بالتالي تنوع ثقافي وشعري جديد، وخلق مناخاً  للمنافسة وتبادلاً من الشغف الفكري، وبناء عليه حفظ مايقارب 2000 بيت شعري، إضافة لارتجال الشعر لاسيما ولديه ديوان شعري بعنوان” مهنديات عاشق “.

ومن المرحلة الإعدادية فاطمة كلاس 12 عاماً قالت إنها تعشق الشعر وتحفظه، وتضيف لها المسابقة الثقة بالنفس وتنمي شغفها بالشعر، حفظاً وإلقاء.

وجد الجابر من المرحلة الثانوية اعتبرت المسابقة اختبار لها في تقييم حفظها للشعر، وتنمي روح التنافسية مع المشاركين لتعزيز القدرات وسرعة البديهة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار