د فاطمة مصطفى عبد الرحمن
تعرف الممارسات الزراعية الخاطئة بأنها العمليات أو الأساليب التي تستخدم في الزراعة وتتعارض مع المبادئ الصحيحة والمستدامة للزراعة، والتي قد تنتج ثارًا سلبية على البيئة والتربة والمحاصيل والصحة العامة.
هنا بعض الأمثلة على الممارسات الزراعية الخاطئة:
١-. استخدام المبيدات الزراعية الزائدة: استخدام كميات كبيرة من المبيدات الزراعية دون ضوابط وتوجيهات صحيحة يمكن أن يؤدي إلى تلوث التربة والمياه وتأثيرات سلبية على الحشرات المفيدة والبيئة الطبيعية.
٣- الري الزائد: استخدام كميات كبيرة من المياه في الري دون الأخذ في الاعتبار فعالية استخدام الماء وتجنب هدره. قد يؤدي الري الزائد إلى نضوب مصادر المياه وتلوثها وتآكل التربة.
٣- عدم تنويع المحاصيل: زراعة نفس النوع من المحصول على نفس الأرض لعدة سنوات متتالية دون تنويع المحاصيل يؤدي إلى استنزاف المغذيات في التربة وتفشي الآفات والأمراض النباتية.
٤- الترسيب الزائد للأسمدة الكيماوية: استخدام كميات زائدة من الأسمدة الكيماوية دون احترام الجرعات الموصى بها يمكن أن يسبب تلوث التربة والمياه الجوفية ويغذي نمو الطحالب الضارة.
٥- حرق الحقول: حرق مخلفات النباتات بدلًا من إعادة تدويرها أو استخدامها في تحسين التربة يؤدي إلى تلوث الهواء وإزالة عناصر غذائية قيمة من النظام البيئي.
تجنب هذه الممارسات الزراعية الخاطئة واعتماد أساليب زراعية مستدامة وصديقة للبيئة يمكن أن يدعم الزراعة المستدامة والحفاظ على صحة التربة والمحاصيل والموارد الطبيعية على المدى الطويل.
حرق بقايا المحاصيل بعد الانتهاء من حصاد المحصول:
يعتبر حرق بقايا المحصول ممارسة زراعية خاطئة. فعندما يقوم الفلاح بحرق بقايا المحاصيل في التربة، تحدث عدة مشاكل بيئية وزراعية، نذكر منها:
١- تلوث الهواء: يتسبب الحرق في إطلاق غازات سامة وجسيمات صغيرة في الهواء، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة الهواء وتسبب مشاكل صحية للبشر والحيوانات.
٢- فقدان التربة: يؤدي الحرق إلى فقدان التربة الطيبة والغنية بالمواد العضوية في صورة رماد، مما يؤثر على خصوبة التربة وقدرتها على تحمل الماء والمغذيات.
٣- تاثير سلبي على التربة الحية: يؤدي الحرق إلى قتل الكائنات الحية الدقيقة والديدان والحشرات وغيرها من الكائنات الحية الهامة لتحسين صحة التربة. هذا قد يؤدي إلى تأثير سلبي على التربة ونظام الإيكولوجي في المنطقة.
بدلاً من حرق بقايا المحاصيل، هناك بعض الممارسات الجيدة التي يمكن اتباعها:
١- تحويل المحاصيل المتبقية إلى سماد عضوي: يمكن تحويل بقايا المحاصيل إلى سماد عضوي من خلال عملية التحلل العضوي أو التحول إلى سماد حيواني.
٢- التربية الزراعية المستدامة: يمكن استخدام بقايا المحاصيل كغطاء تربة لتحسين الحفاظ على الرطوبة ومكافحة تآكل التربة وتعزيز التربة الحية.
٣- التحلل الطبيعي: يمكن ترك بقايا المحاصيل في الحقول لتحللها بشكل طبيعي بواسطة الميكروبات والديدان. هذا يساهم في تحسين جودة التربة ومحتوى المواد العضوية فيها.
باستخدام هذه الممارسات الجيدة، يمكن للفلاحين المساهمة في الحفاظ على صحة التربة والبيئة المحيطة وتعزيز استدامة الزراعة.