معضلة الـ”كهروأمبير”!

✍🏼| محمود جنيد
بعد استشراء سرطان الأمبيرات التي يبرز ورمها الخبيث على كاهل الأملاك العامة في المدينة، لم يعد التعامل معها بهذه السهولة، لاسيما وأن العلاج المتبع بعقاقير بدائية على طريقة حلاق باب الحارة، تزيد الورم انتشاراً و الفاتورة تفاقماً.
وطالما كان تجار الأمبيرات المسندين بحجارة كبيرة!، يشدون ظهرهم بواقع الكهرباء المظلم، وتقنينها الجائر، وبالتالي يزدادون كيداً وتبجحاً واستغلالاً للمواطن الذي لا يملك من أمره سوى التعامل مع شر لابد منه ينهشهم جهاراً نهاراً، وعند الملامة يتخفون ( ظلاّم الامبيرات)  بلبوس ذئب ليلى المتربص، ضاربين على وتر أنين الشكوى بعدم توفر الوقود وغلائها الفاحش في السوق السوداء، ليرفعوا التسعيرة ويخفضون ساعات الوصل، و يمتنعوا عن تعويض فاقد أوقات الصيانة الخلبية، و التغذية الكهربائية النظامية التي كثيراً ما تزامنت مع مواعيد عمل المولدات الفاسدة!
تحسن واقع الكهرباء التي ننتظر نتائج  زيارة وزيرها المختص للمحطة الحرارية، والرقابة الصارمة بوازع من ضمير ومسؤولية حقيقية على عمل مولدات الأمبير، والضرب بيد من حديد وبالقانون لمن يخالف بأي شيء يخص عملها من تسعيرة ومساحة إشغال على الأملاك العامة، ونظافة، وضجيج و تراخيص وغيرها، قد تكون حلولاً مرحلية لطامّة الأمبيرات، بيد أن الحل الجذري يكمن  ببتر دابر هذه الٱفة من شروشها، وهي التي بدأت كظاهرة طارئة  و استحالت أمراً واقعاً لا مناص منه، نظراً للظروف التي سلف ذكرها.
وكما شبهناها في مستهل حديثنا، فإن الامبيرات سرطان مستشري، ويجب التعامل معه على هذا الأساس، بداية من الاجتثاث، يليه العلاج الكيميائي( تمكين البدائل من طاقة شمسية وغيرها)،  فالإشعاعي الاستشفائي ( تحسين واقع الكهرباء و إيصالها للمناطق المحرومة منها) ، قبل الإعلان عن مدينة حلب خالية من تلك الٱفة بعون الله وهمة الشباب الطيبة أصحاب القرار!.
__________
**للمزيد من المتابعة:**
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
قناتنا على التلغرام:
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار