د فاطمة مصطفى عبد الرحمن
نعني هنا بالتسميد الحيوي: التسميد الحيوي عن طريق الأحياء الدقيقة والتي يتم فيها استخدام الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والعفنيات لزيادة خصوبة التربة وتحسين نمو النباتات بطريقة طبيعية، حيث تقوم هذه الأحياء الدقيقة بدورٍ هامٍ في تحلل المواد العضوية وتحويلها إلى عناصر غذائية قابلة لامتصاصها بواسطة النباتات.
أهمية التسميد الحيوي عن طريق الأحياء الدقيقة:
يساهم التسميد الحيوي في تحقيق تنمية مستدامة للموارد الطبيعية والغذائية عن طريق:
– تحسين جودة التربة: تساهم الأحياء الدقيقة في تحسين هيكل التربة وتعزيز توازنها البيولوجي.
– زيادة الإنتاجية: تساعم هذه الأحياء في إعطاء النباتات العناصر الغذائية التي تحتاجها لنمو سليم وزيادة إنتاج المحاصيل.
– تعزيز مقاومة النباتات: يمكن للتسميد الحيوي بواسطة الأحياء الدقيقة تعزيز مقاومة النباتات للآفات والأمراض.
طريقة استخدامه:
– يمكن إضافة الأحياء الدقيقة إلى التربة عن طريق إضافة مواد تحتوي على هذه الأحياء مثل سماد البكتيريا النتروجينية.
– يمكن تحضير خلطات سمادية خاصة تحتوي على هذه الأحياء ورشها على التربة.
– يفضل تقديم الرعاية اللازمة للأحياء الدقيقة مثل توفير الظروف المناسبة لنشاطها مثل درجة الحرارة والرطوبة.
التسميد الحيوي والتنمية المستدامة:
يعتبر التسميد الحيوي من أحد العوامل الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.،وذلك من خلال:
١- حفظ الموارد الطبيعية: فبدلاً من الاعتماد على الأسمدة الكيميائية التي يمكن أن تلوث التربة والمياه، يساعد التسميد الحيوي في استخدام المواد الطبيعية وإعادة تدويرها مما يقلل من تأثيرات البيئة السلبية.
٢- تعزيز صحة النباتات: يوفر التسميد الحيوي العناصر الغذائية الطبيعية التي تحتاجها النباتات للنمو الصحي، مما يعزز من صحة النباتات ويزيد من إنتاجيتها دون الحاجة إلى مواد كيميائية ضارة.
٣- تحسبن جودة التربة: يعمل التسميد الحيوي على تحسين جودة التربة وزيادة التنوع الحيوي فيها، مما يزيد من خصوبتها ويحافظ على تربتها لفترة طويلة.
٤- التدوير البيولوجي: يساهم التسميد الحيوي في دورة العناصر البيولوجية في الطبيعة، حيث يتم تحويل المواد العضوية إلى عناصر غذائية يمكن استخدامها من قبل النباتات والكائنات الحية الأخرى.
٥- تحسين جودة المحاصيل: من خلال توفير العناصر الغذائية اللازمة بطريقة طبيعية، يمكن ان يؤدي التسميد الحيوي إلى تحسين جودة المحاصيل وزيادة قيمتها الغذائية.
باستخدام التسميد الحيوي، يمكن دفع عجلة التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية.
الأحياء الدقيقة ودورها في زيادة خصوبة التربة:
تساهم الأحياء الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات في تحسين جودة التربة من خلال:
1. تحلل المواد العضوية: تقوم البكتيريا والفطريات بتحلل المواد العضوية الموجودة في التربة مثل النباتات الميتة والمواد العضوية الأخرى مما يعمل على إفراز العناصر الغذائية الضرورية للنباتات.
2. تحويل العناصر الغذائية إلى شكل يمكن امتصاصه: تعمل الأحياء الدقيقة على تحويل العناصر الغذائية في التربة إلى شكل يمكن للنباتات امتصاصه مما يزيد من التوافر والاستفادة من هذه العناصر.
3. تحسين هيكل التربة: بالإضافة إلى تحليل المواد العضوية تعمل الأحياء الدقيقة على تحسين هيكل التربة من خلال إفراز مواد تساهم في تجانس التربة وتهويتها.
4. مكافحة الآفات والأمراض: تلعب البكتيريا النافعة والفطريات دورًا مهماً في مكافحة الآفات والأمراض النباتية مما يحسن من صحة النباتات ويحافظ على خصوبة التربة.
5. زيادة التنوع الحيوي: بتواجد مجموعة متنوعة من الأحياء الدقيقة في التربة، يمكن زيادة التنوع الحيوي وتعزيز توازن النظام البيئي.
وهنا يمكن أن نشير إلى أهمية استخدام التسميد الحيوي كجزء من ممارسات الزراعة المستدامة كونه صديق للبيئة أولاً فهو يعتمد على المواد العضوية الطبيعية ويساعد في تقليل استخدام الأسمدة الكيميائية الضارة والتلوث الناجم عنها.
عوضاً عن أنه يحسن جودة التربة ويزيد من خصوبتها، كما أنه يعزز نمو النباتات وذلك باحتوائه على العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات بشكل صحي وقوي، بالإضافة إلى تحسين صحة النباتات وزيادة قدرتها على مكافحة الآفات والأمراض.
وهذا من البديهي أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية للمحاصيل.
ينصح دائماً بالتسميد بشكل متوازن واستشارة الخبراء لضمان الحصول على النتائج المرجوة.
#longweekend