الجماهير || متابعات
تتواصل الجهود الحثيثة لتأهيل مطحنة تل بلاط التابعة للمؤسسة السورية للحبوب في ريف حلب، حيث تسعى الكوادر الوطنية بخبراتها المتنوعة إلى إعادة الحياة لهذه المنشأة الحيوية بأسرع وقت ممكن.
في خطوة مستمرة نحو الإنجاز، أشارت المؤسسة إلى أن الأعمال المدنية والإنشائية في موقع المطحنة الحديثة تسير على قدم وساق، حيث تم الانتهاء من صب عدسة سقف المضخات وأعمدة الطابق الإداري في الطابق الأول. هذه الأعمال تعكس الجدية وكفاءة الجهود المبذولة لتأهيل مطحنة تل بلاط، التي تحمل آمالاً كبيرة في تعزيز الأمن الغذائي في البلاد.
ومن جهتها، تضع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ممثلة بالمؤسسة السورية للحبوب، أهمية كبيرة لتأهيل المطاحن والصوامع، خاصة بعد الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها نتيجة الأعمال الإرهابية.
إن تشغيل مطحنة تل بلاط يُعتبر جزءاً أساسياً من المشاريع التنموية، حيث ستوفر المطحنة طاقة إنتاجية تصل إلى 300 طن يوميًا، مما يعزز مخزون الدقيق ويضمن استمرارية التوزيع لمختلف المحافظات السورية.
مع قرب وضع هذه المطحنة في الخدمة، ستصبح رديفًا قويًا للمطاحن العاملة حالياً في باقي المحافظات، حيث ستساهم في تزويد المخابز بمادة الدقيق بأسعار مناسبة، مما يقلل من أعباء أجور الطحن والنقل.
تقع مطحنة تل بلاط الحديثة في قرية تل بلاط، على بعد 20 كم شرقي مدينة حلب، وتغطي مساحة تقدر بحوالي 1.5 هكتار.
بهذا الجهد، نرى الأمل يتجدد، حيث يواصل المواطنون السوريون العمل والابتكار من أجل مستقبل أفضل.