ثقافة الانفلات المروري : ما بين حوادث السير والوعي الغائب!

الجماهير| محمود جنيد

نفس المشهد والحيثيات لحادثين مروريين في موقعين مختلفين رصدناها اليوم تباعاً، ، الأول عند تقاطع اشارات الملاعب والثاني أسفل جسر الإنشاءات العسكرية، وفي المثالين كان صاحب كل مركبة يرمي باللائمة على الآخر بعد وقوع الضرر و  المحظور!.

الأمر أصبح مألوفاً بحكم العادات والتقاليد المنحرفة التي خلفتها ثقافة الانفلات و عدم احترام قانون السير ، والحوادث المرورية  التي يتسبب بها العنصر البشري تحديداً باستهتاره وعدم احترامه لقواعد السير والسلامة المرورية، باتت أكثر من الهم على القلب!

وعندما نفتح الزاوية أكثر، نرى اوتوستراد الحمدانية المظلم الذي لم يعد هناك من يأمن بوائقه، ويعتبر عبوره مخاطرة حقيقية وهو الأشبه بمسلك سباق الراليات الذي تسير به المركبات مختلفة الأحجام بسرعة جنونية متهورة طالما أدت لحوادث مروعة في ظل غياب الدوريات الدائمة على طول ومفترقات طرق الأوتوستراد، كذلك المراقبة عبر الكاميرات التي تعتبر ترفاً في ظل الواقع الكهربائي،  في حين يمكن تشغيلها من خلال ألواح الطاقة الشمسية الرائجة حالياً!

أما اشارات ساحة سعد الله الجابري، شأنها شأن الكثير من النماذج ضمن المدينة، فمن النادر أن تجد من يتقيد بها، والغالبية تحكم هواتفها النقالة على اذنيها وتتجاوز الاشارة الحمراء بلا وجع قلب او رادع في ظل غياب المحاسبة وعين الرقابة!.

البقية الباقية من السوء البائن بالنسبة للواقع المروري الذي يحتاج لوقفة حازمة، تكريساً لمبدأ احترام القانون والقواعد المستباحة، وحفاظاً على الأرواح والممتلكات، يكملها الحفر والمطبات التي تملأ الطرقات والدليل على ذلك كثرة الحوادث على جسر الكرة الأرضية، وذلك فضلاً عن سوء الحالة الفنية للمركبات.

و إزاء ماسبق نحتاج للمزيد من الوعي والاحترام وتكريس النظام والقانون، و تضافر الجهود لتقويم واقعنا وسلوكنا وثقافتنا المرورية التي يحاصرها الجهل والتسيب.

ـــــــــــــــــ

 

‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

»»»»»

قناتنا على التلغرام:

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار