صراخ الثكالى والأطفال …… لم يحرك الضمير الإنساني ….!!

بقلم عبد الكريم عبيد

إذا ما أراد المرء أن يصف ما يجري في غزة …  يجد أن ما يحدث أكبر من أي وصف أو كلام أو نعوت     ….

مشهد فاق الخيال والتصور وتحول الشهداء والجرحى الفلسطينيين إلى مجرد أرقام يتم تداولها على ألسنة الساسة والإعلاميين ومسؤولي المنظمات الدولية والأممية لدرجة الحرب تطال كل شيء وأنه لم يعد هناك مكاناً آمناً ….

جنود كيان الاحتلال قصفوا المدارس ومقار الأونروا والهيئات والمنظمات الأممية وأي جهة يمكن أن تقدم العون والمساعدة لأطفال فلسطين،  لنساء فلسطين ، وشيوخ فلسطين ……

قصف يستهدف الجميع من الجو والبحر والبر حتى دور العبادة لم تسلم من حقدهم .

استباحة لحرمة كل شيء وهم ينفذون سياسة الأرض المحروقة التي تأتي على كل شيء …. البشر والحجر والشجر وكل ملمح يرون فيه رمزاً للحياة والأمل والغد الجميل .

أطفال غزة ونساؤها وشيوخها  ينادون العرب ….ينادون الضمير العالمي  الإنساني…ينادون العالم المتحضر  …. ينادون القائمين على تطبيق الشريعة الدولية ولكن لا حياة لمن تنادي…. صمت مطبق …. في حين العالم المتحضر يشهد المجازر والدماء وصرخات الثكالى وجثث الأطفال في الشوارع التي لم تحرك ضمير أو وجدان أو إحساس لا بل وصل بهم إلى حالة من الصلف والانحياز إلى المجرم وبشكل واضح وصريح لا يقبل النقاش أو الجدال …. يعني الأمر محسوم في ظل هذا الواقع المؤلم والمظلم والقاتل والمشوه

نجد أن الفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة لم يزدها هذا الواقع إلا الصمود والدفاع عن نفسها وشعبها وأرضها مهما عظمت التضحيات وأرتفع عدد الشهداء والجرحى .

اليوم العالم كله يصمت ويكون شاهد زور على ما يحدث ، لا بل والغرب المتحضر وامريكا يباركون الجريمة في حين الفلسطينيين يستغيثون ويرفعون الصوت عسى من مغيث أو يبعث الله معتصماً جديداً في عصرنا يكون غيثاً للثكالى الفلسطينيات اللواتي يتعرض لها من قبل جنود الاحتلال وبأسلوب همجي يندى له الجبين .

اليوم مضى على طوفان الأقصى ما يزيد عن العشرة أشهر والشهداء تجاوز عددهم الأربعين الفا شهيد من أطفال ونساء وشيوخ وشباب في حين الجرحى وصل عددهم إلى ما يزيد عن الثمانين ألف جريح ورغم ذلك هم صامدون يدافعون عن أرضهم ويذيقون العدو بأسا شديد والويلات وادخلوا الرعب والخوف في نفوس جنوده ومستوطنيه والحقوا به خسائر كبيرة في العتاد والجنود وخسائر في البنى التحتية رغم أن العدو لا يصرح عنها …..

يوماً بعد يوم تمضي المقاومة مع جبهات اسنادها في مواجهتها مع العدو ولديها الاستعداد على تقديم المزيد من التضحيات حتى استئصال البؤرة السرطانية ….كيان الاحتلال ……من جسم الوطن العربي .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار