الجماهير || جعفر خير بك
تشهد مدينة حلب ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار البطاطا، حيث تفاوتت أسعارها في الأسواق المحلية مع مراعاة اختلاف النوع ما بين 10 ألاف ليرة سورية و 15′ ألف ليرة سورية، مما أثار غضب واستياء المواطنين وفي الوقت عينه أثار تساؤلات تمحورت حول الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع.
وفي محاولة لتقديم صورة عل وعسى تكون صحيحة ، تواصلت صحيفة “الجماهير” مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومديرية الزراعة للوقوف على الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار البطاطا في الأسواق المحلية .
- هذا ماقاله .
حيث أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أحمد سنكري طرابيشي في حديث لـ”الجماهير”، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار البطاطا في حلب يعود في الدرجة الأولى لمسألة العرض والطلب إذ أن السوق بطبيعته تحكمه قوانين العرض والطلب، حيث تتأثر الأسعار بحجم الكميات المتوفرة ومدى إقبال أو أحجام المستهلكين على السلعة مشيرا إلى أن التوضيح الكامل لهذه القضية يستدعي الرجوع إلى مديرية الزراعة لفهم الأبعاد الزراعية المؤثرة.
واستجابة لما قاله مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك تواصلت “الجماهير” مع مدير الزراعة في حلب المهندس رضوان حرصوني الذي كشف عن الأسباب الزراعية وراء هذا الارتفاع.
- الموسم المسؤول .
إذ أوضح أن البطاطا المتاحة حاليًا في الأسواق هي من المحصول المخزن في البرادات، وليست طازجة ، كون موسم البطاطا الربيعي قد انتهى ولم يبدأ الموسم الجديد بعد ، مضيفا بأن ارتفاع الأسعار التي تشهده سلعة البطاطا طبيعي لا مبالغة فيه نظرًا لأننا في فترة خارج موسم البطاطا، مما يجعل الاعتماد على مالدينا من محصول موجود في المخازن حيث أنه يعتبر الحل الوحيد في وقتنا الحالي لتلبية احتياجات السوق.
- زيادة في الطلب .
وأكد المهندس حرصوني أن الكميات المحدود من سلعة البطاطا وزيادة الطلب من أبرز الأسباب التي أدى إلى ارتفاع الأسعار، وهو أمر متوقع في مثل هذه الظروف.
- تبريرات ولكن .
وفي ظل ما قيل من المعنيين لا يرى كثير من المواطنين الذين تحدثت الجماهير معهم فيما قيل من أسباب وتبريرات انصافا بل على العكس إجحافا بحق المواطن وخاصة في ظل الأوضاع المعيشية الخانقة ، مطالبين بحلول وإجراءات تحد من تصاعد حدة الغلاء ناهيك عن إيجاد تبريرات أكثر إقناعا مشيرين بأصابع الاتهام إلى التجار الذين يوما بعد يوم يزداد تحكمهم في الأسواق وفي الأسعار وفي العرض والطلب ولاسيما في ظل رقابة تكاد تكون محدودة الوجود في الأسواق .