الجماهير|| محمود جنيد
مع استمرار سريان مفعول مخالفات أصحاب السيرفيسات بصورة علنية دون رادع أو احترام للقانون، سنبقى بالمقابل أوفياء لواجبنا المهني بالمتابعة وتسليط الضوء على هذه الظاهرة، وإن تخلف أصحاب الشأن عن واجباتهم، الأمر الذي يفضي إلى الشطط و التمادي والفوضى في ظل واقع كل “مين ايدو الو”!.
بعض أصحاب السرفيسات الغربية الذين يمتنعون عن أداء الخدمة مع وصولهم إلى نهاية الخط المحدد عند ” كراج هنانو” القديم جانب جامع الرئيس، وصفوا قرار تحديد هذه البقعة كمنطلق ونهاية للخط بالاختراع، مع التأكيد بأنهم ضاعوا في دوامة تغيير المسارات، إذ يلتف البعض يميناً ويعود باتجاه مفرق ثانوية المأمون، والبعض الٱخر ينعطف يميناً ويتابع طريقه باتجاه أفران الشرق الاوسط” سوق الهال القديم”، في حين ترفض سيرفيسات الأعظمية التي تنطلق من زاوية مسمكة عمر في حي صلاح الدين، بأن تقل الركاب حتى نهاية الخط، واليوم تحديداً نبه سائق السرفيس الذي يحمل رقم الفانوس “٤٤” الركاب بأن منتهى خطه هو ساحة الجامعة، ومن سيتابع باتجاه الكراج سيتقاضى منه أجرة جديدة، في حين حدد السرفيس الذي يحمل رقم الفانوس “٩٩” منتهى خطه في الأعظمية، ورفض أن يقل الركاب الذين طلبوا بأن يتقيد بخطه حتى النهاية المحددة.
المشكلة في الموضوع بأن الجميع يستقوي على المواطن ويصفي كل الحسابات معه، إذا ما علمنا بأن اصحاب السرفيسات يتذرعون بعدم كفاية مخصصاتهم من المازوت والتي لا تزيد عن” ٧ “ليتر، ولا تكفي الا لعدد محدود من الدورات، ومن يريد العمل لساعات اطول عليه شراء المازوت من السوق السوداء المحتكرة للكثير من المواد و المتحكمة بالأسعار!
المهندس سائد بدوي مدير هندسة المرور في مجلس مدينة حلب بين بأن بقعة ” كراج هنانو” المحاذية لجامع الرئيس، تعتبر نقطة تفريغ وانطلاق للسرفيسات التي من واجبها أن تقل الركاب من تلك المنطقة باتجاه تقاطع إشارات القصر البلدي، والانعطاف يميناً وفق مسار محدد مروراً بافران الشرق الأوسط ومنها إلى الملعب البلدي ومواصلة المسير نحو ساحة الجامعة، حسب وجهة كل خط.
ولفت بدوي بأن أي سيرفيس ينعطف يساراً باتجاه مفرق ثانوية المأمون ومنه الى الفيض يعتبر مخالفاً، الأمر الذي سيتم متابعته من خلال لجنة مختصة من دائرة هندسة المرور في مجلس المدينة، وبالتنسيق مع إدارة المرور، و ستقف عند نقطة “كراج هنانو” وتراقب الأمور وتصوّبها.
أما فيما يتعلق بمخالفات اصحاب السرفيسات الأخرى التي لا تنتهي، فنضعها مجدداً بعهدة إدارة المرور لأن الأمور تخطت الحدود، مع ضرورة لحظ لجنة السير لموضوع مخصصات السيرفيسات من الوقود، وإعطاء كل ذي حق حقه، بعد القيام بسبر تقييمي لعمل السرفيسات العاملة على جميع الخطوط، وتحديد المتقيد بالعمل وفق الرخصة، مِن المخالف أو الذي يتاجر بمخصصاته دون أداء الخدمة!.