المواطن في ظل تفشي  سرقة عدادات الكهرباء و المياه: “فوق الموتة عصة قبر” !

الجماهير || محمود جنيد
لا يكاد يمر يوم إلا وتسجل فيه حالات سرقة عدادات كهرباء أو مياه، إضافة لمضخات دفع المياه “السنترفيش” والتمديدات الكهربائية أو الهاتفية، إذ يتوفر فيها وتحديداً العدادات (محور حديثنا) كميات من النحاس تغري شبكة محترفي سرقة العدادات والمتعاملين معهم، الذين يستغلون غياب عوامل ومتطلبات الحماية في مداخل الأبنية المشرعة، ليعيثوا فساداً بعيداً عن العين الغافلة، وترهل الإجراءات التي من شأنها قمع مثل هذه الظاهرة وغيرها.
وبالنتيجة وعلى غرار العادة، يقع الأثر السلبي لتلك الظاهرة على كاهل المواطن الذي يكون لزاماً عليه تحمل كامل الأعباء المترتبة على سرقة ممتلكاته بمعزل عن الجهات المعنية التي تقع عليها هذه المسؤولية، إذ تبدأ رحلة المعاناة من لحظة الصدمة الأولى لمعرفته بالسرقة التي تستتبع الإبلاغ عن الواقعة وتنظيم الضبط اللازم والسعي بإجراءات الحصول على عداد جديد بدل مفقود، ودفع الرسوم التي تشق على الكثيرين من أصحاب الدخل المحدود، فضلاً عن النثريات والإكراميات التي تزيد في موتة المواطن عصة القبر!.
وقد يتفاقم الموضوع ويأخذ أبعاداً أخرى أسوأ في حال تقاعس المواطن عن الإجراءات سالفة الذكر من منطلق الجهل بالإجراءات أو العاقبة، أو عدم توفر المال والوقت، لتترتب عليه غرامات موازية أقلها مليون ونصف المليون ل.س بداعي الاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي هنا، وهذا الأمر أكده لنا عدد من المواطنين من بينهم جوار في إحدى أبنية صلاح الدين التي سرقت عداداتهم خلال أزمة الحرب، و بدورهم أهملوا الأمر تكاسلاً كما أكد لنا أحدهم ليجدوا أنفسهم أمام ورطة مالية كبيرة، في حين نصح آخر أي مواطن سرق عداده سواء في فترة الأزمة أو بعد ذلك، أن يهرع لتنظيم المعاملة الرسمية التي تجنبه الغرامات و المساءلة القانونية.
من بين الحلول المطروحة للمساهمة في معالجة ظاهرة سرقة العدادات، تأمين موقع آمن ومناسب للعدادات، وتركيب كاميرات مراقبة تعمل بالطاقة الشمسية، والاستعاضة عن العدادات الحالية بأخرى بلاستيكية بالنسبة لعدادات المياه، أضف إلى ذلك تكثيف الدوريات و تشديد المراقبة وتحديداً في أوقات الليل وساعات الفجر الأولى التي ينشط فيها خفافيش العدادات!
ـــــــــــــــــ
‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
👇🔥
»»»»»
قناتنا على التلغرام: 👇🔥
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار