حلب تنبض بالحياة من جديد … بحضور ممثل الرئيس الأسد… إعادة افتتاح أربعة أسواق قديمة بعد إعادة تأهيلها

الجماهير || محمد العنان

في خطوة تاريخية تعكس إرادة الشعب وحرص الدولة على إعادة روح المدينة القديمة، تم اليوم إعادة افتتاح أسواق الحدادين، الحبال، الأحمدية، والسقطية 2، بالإضافة إلى منارة حلب القديمة.

وقد شهد هذا الحدث المميز حضور ممثل السيد الرئيس بشار الأسد، أمين عام رئاسة الجمهورية منصور عزام، ووزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح، ومحافظ حلب حسين دياب، وجمع غفير من أبناء المدينة وفعالياتها التجارية والصناعية والسياحية.

تحتوي الأسواق الأربعة على 159 محلاً تجارياً تقدم مجموعة واسعة من البضائع، بدءاً من القطنيات والألبسة إلى اللحوم والخضار والفواكه والحلويات. تمثل هذه الأسواق نقطة انطلاق جديدة للمدينة القديمة، بعد سنوات من التحديات والصعوبات.

أمين عام رئاسة الجمهورية ، أوضح أن هذه الأعمال الهامة التي أعادت المدينة القديمة إلى الحياة كانت بجهود أهل  مدينة  حلب الذين عملوا جنبا إلى جنب مع الأمانة السورية للتنمية ، والعديد من الجمعيات الاهلية ، بدعم مباشر من السيد الرئيس بشار الأسد ، مؤكداً أن هذه النتائج التي نراها اليوم ما كانت لتصبح أمراً واقعاً لولا إرادة أصحاب المحال التجارية ،  وأهالي المدينة ، وتغلبهم على الار.هاب .

الدكتورة مشوح أوضحت أن عودة أسواق حلب الى الحياة كانت بفضل كل الجهود الحكومية والجمعيات والمنظمات الأهلية ، وجهود أهالي حلب ،  والفضل الأكبر يعود إلى المتابعة الدائمة والمتواصلة للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد ، لما أولوه من عناية فائقة لهذه الأسواق منذ تحرير المدينة ، إضافة الى الجهات التي عملت ليل نهار على ترميم  الاسواق القديمة التي ستعود تضج بالحياة ،  بأفضل مما كانت عليه  بحرفها وتجارتها وبضائعها ، وكل أشكال الحياة فيها .

وفي الاحتفال بإطلاق منارة حلب القديمة ، قدم المدير التنفيذي للأمانة السورية للتنمية ” شادي الالشي”  عرضاً مكثفاً عن واقع المدينة القديمة ، التي تم تسجيلها على لائحة التراث العالمي من خلال منظمة اليونسكو ، مبيناً حجم التخريب الممنهج الذي طال الأسواق والمعالم التاريخية فيها  ، وما قابله اليوم من جهود حكومية و أهلية ومجتمعية ، إضافة إلى المبادرات الفردية التي بذلت لإعادة تأهيل الأسواق والخانات وسواها ، والتي ساهمت جميعها بحفظ الهوية التاريخية الثقافية  .

وبين الألشي أهمية الرؤية المشتركة التي تم تحديدها لإحياء المدينة القديمة ، ضمن سلسلة من المحطات والأولويات ،  ووضع خطة عمل واضحة ساهم الجميع  في انجاحها ، منوهاً بجهود الجهات الرسمية وغير الرسمية ، والاهتمام المباشر من رئاسة الجمهورية ، لتوجيه كل الدعم والإمكانات لعودة الحياة الى المدينة القديمة.

وكان مدير الأمانة السورية للتنمية بحلب المهندس جان مغامز قدم عرضاً للخدمات التي تقدمها منارة حلب القديمة ، والتي تعنى بمساعدة الاهالي والتجار لإنجاز أعمالهم ومشاريعهم ، إلى جانب ما توفره المنارة من خدمات علمية للباحثين والطلاب ، مبيناً أن المنارة تضم مجموعة مؤسسات عاملة وفاعلة ، ومنظمات تعمل في إطار تشاركي ، لتقديم التسهيلات اللازمة ،  لافتاً إلى أعمال التأهيل المتواصلة في الأسواق القديمة .

كما ألقى ممثل الأسواق محمود قوجة كلمة أشار خلالها إلى التخريب الذي طال المحال التجارية في المدينة القديمة ، وأحلام اصحابها بعودتها مجدداً ،  حيث بدأت مسيرة التعافي لتعود هذه المدينة من خلال أعمال الترميم والتأهيل وإعادة الإعمار .

تشكل هذه الاحتفالية علامة فارقة في مسار حلب نحو التعافي والازدهار، حيث تضيء الآمال مجدداً في قلوب سكان المدينة العريقة.

تصوير: جورج اورفليان

ـــــــــــــــــ

 

‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

»»»»»

قناتنا على التلغرام:

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار