بقلم || حميدي هلال
مع خبر استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، تابعنا لحظات من الحزن والصدمة. فقد كان نصر الله رمزاً للمقاومة والصمود، ورمزاً للمدافعين عن الحق.
تركنا رحيله نتسائل: ماذا يعني ذلك لنا كأمة؟
حسن نصر الله لم يكن مجرد قائدٍ سياسي، بل كان ملهمًا حقيقيًا. عُرف بقدرته على استنباط الحكمة من أشد الظروف صعوبة، وبث روح الأمل في قلوب الملايين. كانت كلماته تصلح كصوت للتحدي ضد الظلم، وكنقطة انطلاق للأمل في غدٍ أفضل. لقد استطاع أن يجسد صورة القائد الذي يجمع بين القوة والحكمة، وأن يعكس قيم الشجاعة والعزة.
استشهاد حسن نصر الله يشكل علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، حيث كانت كلماته دائماً دعماً للأمل والمقاومة. كان يسير على خطى الشهداء، مكرّساً حياته لاستعادة الحقوق المسلوبة ورفض الظلم. كلماته كانت تشبه الرصاص، تخترق الفضاء لتصل إلى القلوب، وتعطي الحياة لفكرة المقاومة.
ومع كل صدمة تأتي من خسارته، يبرز سؤال ملح: كيف نستمر في مسيرته ونحافظ على إرثه؟ إن المقاومة ليست مجرد سلاح، بل هي فكر وثقافة عظيمة. فكما أطلق علينا نصر الله شعارات النصر والإيمان بالقدرة على التحرير، فلنبدأ اليوم بحمل هذه الشعارات كراية، ونعمل على تحقيق رؤيته للعالم.
لقد كانت المقاومة طريقاً ملؤه التحديات، لكن الطريق الذي أسس له حسن نصر الله هو طريق الشرف والعزة. يجب على الأجيال الجديدة أن تستلهم من فكر ذلك القائد الفذ، وتفهم أن استشهاده ليس نهاية، بل هو بداية جديدة لحركة أعلى وأقوى.
انقضى زمن الفرح ببطولات سابقة، وعلينا اليوم أن نكون أبطالاً في زمن الشهادة. لن ننسى صوت حسن نصر الله الذي كان يزرع فينا روح المقاومة، بل سنمضي قدماً كجنود في مسيرة الحق، حيث نبني المستقبل على أسس الشجاعة والإيمان.
ها هو الشهيد، لكنه ليس غائباً، بل هو بيننا، في كل خطوة نخطوها نحو الحرية والسلام. فهيا بنا نحتفظ بهذا الإرث، وننشر فكر المقاومة في قلوبنا، تعزيزًا للقيم التي عاش من أجلها. إن الطريق ما زال طويلاً، لكن عناوينه واضحة، وجوهره النضال من أجل الحق.
لنكن الأبطال في زمن الشهادة، مستلهمين من نضال نصر الله، لأن النصر حليف الأمل والإيمان.
ــــــــــــــــــ
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
👇🔥
https://whatsapp.com/channel/
»»»»»
قناتنا على التلغرام: 👇🔥
ـــــــــــــــــ