حرب تشرين التحريرية.. الجانب العسكري والتخطيطي وانعكاساتها على الوضع الحالي

الجماهير || عتاب ضويحي

لمناسبة الذكرى ( 51 ) لحرب تشرين التحريرية أقامت شعبة العمال الثالثة بالتعاون مع مديرية الثقافة محاضرة بعنوان “حرب تشرين التحريرية” بمشاركة الدكتور وحيد إبراهيم والعقيد المتقاعد ميشيل اندراوس،  على مسرح ثقافي العزيزية اليوم.

بداية تحدث العقيد المتقاعد اندراوس عن الجانب العسكري والتخطيطي في حرب تشرين التحريرية، وقدم مقارنة بسيطة بين الجيش العربي السوري وبين جيش العدو من حيث العدد والعتاد، وكيف استطاع جيشنا  بعدد جنود وصل ل100 الف تقريبا  تحقيق الانتصار على جيش العدو الذي كان يتفوق بإعداد جنوده وعتاده، وانتقل المحاضر للحديث  عن الخطة العسكرية التي اعتمدت على مباغتة جيش العدو من جهة آلون من قبل الجبهة السورية، وخط بارليف من قبل الجهة المصرية، في الوقت الذي لم يتوقع العدو الهجوم من تلك المحاور، نظراً لتشديد الاحتياطات، وصعوبة اختراق الحواجز والأسلاك الشائكة وحقول الألغام، ليتحقق النصر وكسر شوكة العدو الذي روج لنفسه بأنه لا يقهر، ولفت العقيد اندراوس أن المعركة لم تنتهي مع العدو الإسرا*يلي، بل لازالت رحاها تدور وتأخذ أشكالاً مختلفة، ولن تكتفي إسرائ *يل بفلسطين وجنوب لبنان بل ستوسع دائرة نزاعها لتشمل مناطق أخرى في محاولة لإثبات ورسم حدود دولتها المزعومة من الفرات إلى النيل، مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي سياق متصل سلط  الدكتور إبراهيم  الضوء على انعكاسات حرب تشرين التحريرية على الوضع الحالي، مبيناً أن حرب تشرين كانت رداً موجعاً للعدو، زعزعت كيانه، واستردت الحق المسلوب باسترجاع بعض الأراضي المغتصبة سواء في سورية أو مصر ، وأكدت آنذاك وحدة الصف العربي، عندما توحدت القوات السورية والمصرية لمباغتة العدو وتكبيده الخسائر وتحطيم صورته، لافتا” أن المقاwمة أثرت بشكل كبير في قلب العدو الذي يستخدم كل إمكانياته لصدها.

كما تطرق المحاضر إلى أن الحرب التي يشنها العدو لا تنحصر بالحرب العسكرية، بل تعد الحرب الإلكترونية أخطر وأشرس لأنها تستهدف جيل الشباب وتحاول طمس معالم هويته الوطنية وتغييب قضية الوطن عن ذهنه.

وأكد المحاضر على ضرورة الاستفادة من حرب تشرين التحريرية وانتصارها، فالحرب لازالت قائمة، والوضع الحالي ينعكس أثره في كل بلدان الوطن العربي، ولن تشهد المنطقة الاستقرار مالم يتم مواجهة العدو والانتصار عليه، وأن يقوم المجتمع الدولي بدوره وأن يضع حداً لانتـ، ـهاكات العدو في فلسطين وجنوب لبنان وسورية، مشيراً لضرورة التمسك بالمبادئ القومية والاعتزاز بها.

وتخلل المحاضرة عرض فيلم وثائقي عن حرب تشرين التحريرية، كما شارك الحضور بالمداخلات وطرح التساؤلات.

قدم المحاضرة وأدار الحوار أحمد العبسي وحضرها عدد من المهتمين والمتابعين للشأن السياسي.

تصوير – هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار