تكريم الأديبة ليلى مقدسي … تكريم للإنسانية يترجم قيمة الوفاء

الجماهير || أسماء خيرو

ضمن فضاء أدبي كرمت مديرية الثقافة في حلب الأديبة ليلى مقدسي وفاء وتقديرا لمسيرتها الأدبية والتي امتدت على مدى عدة عقود من الزمن وذلك على مسرح المركز الثقافي في العزيزية

واهتمت الأمسية التي قدمها رئيس المركز الثقافي جهاد غنيمة بعرض برومو تعريفي يلخص مسيرة الشاعرة ليلى مقدسي الأدبية، فضلا عن تقديم المشاركين دراسات أدبية في عدد من نتاجات الأدبية مقدسي ليتخللها تكريم الأديبة بدرع التقدير .

  • تكريم للإنسانية .

وأشارت الأديبة ليلى مقدسي بأن التكريم ليس لها فقط بل كان أيضا تكريم للمحبة الإنسانية إذ  يمثل باقة حب وتقدير ليس للكتابة وحدها بل للمحبة الإنسانية التي كتبت عنها وكانت دائما تبحث عنها في دروب الظلمات معتبرة حضور الأصدقاء والمهتمين تكريم لها معبرة عن امتنانها وفخرها واعتزازها مدى الحياة بهذا التكريم .

وأوضحت الشاعرة مقدسي بأنها لن تتوقف عن الكتابة موجهة رسالة للأجيال الشابة بالعودة لقراءة الكتاب الورقي وضرورة اهتمام  كل من الأسرة والمجتمع بأصالة الكتاب من أجل بناء جيل واعي مثقف حضاري .

  • رعاية واهتمام وزارة الثقافة .

مدير الثقافة في حلب جابر الساجور بين بأن التكريم جاء انطلاقا من رعاية واهتمام وزارة الثقافة السورية بالأدباء والشعراء والمثقفين الذين لهم بصمة في الساحة الثقافية لافتا إلى الأدبية أغنت المكتبة العربية بنتاجات أدبية تعتبر قامة شعرية على مستوى الوطن العربي قدمت للحركة الثقافية في حلب ما تستحق عليه التكريم وهذا مادأبت عليه وزارة الثقافة أن تقوم بدعم الفعاليات الهامة التي تعزز أواصر الانتماء والمحبة بين المثقفين والأدباء.

  • ترجمة لقيمة الوفاء .

الإعلامي عبد الخالق قلعه جي : إن تكريم الأديبة الشاعرة ليلى مقدسي يكتسب أهمية خاصة على أكثر من صعيد أولا كونها شاعرة كبيرة ولها الكثير من النتاجات ذات المضامين المنوعة من  عاطفي، غزلي ،وطني على مدى سنوات طويلة بالإضافة إلى الكثير من النتاجات الأدبية في كثير من الأجناس الأخرى .

وقال قلعه جي :  بأن تكريم اليوم ترجمة لقيمة الوفاء هذه القيمة التي حرصت مديرية الثقافة على المضي تجاه قامات وأعلام مدينة حلب ، لقد عاصرت ليلى مقدسي عبر سنوات طويلة خلال عملي بالإذاعة وكنا معها مع كل نتاج جديد،  وكنا معها في برنامج ترانيم الذي انطلق مع الأستاذ المرحوم مأمون الجابري وتابعت به الشاعرة أديل برشيني ،مشوار من العطاء قدمته هذه الأديبة ورغم هذا العمر المديد لم تتوقف يوما عن الكتابة في مختلف الأجناس من (خاطرة ، نثر ،شعر ) والآن لديها ثمانية مخطوطات قيد الطباعة ،وهذه رسالة للأجيال بأن العطاء يجب أن يستمر وهو غير متوقف على عمر واحد ،أيضا رسالة أخرى اتجاه هذا التكريم أن من يبدع ومن يستمر في العطاء هناك من يقول له شكرا على إبداعك وعطائك وهذا اتجاه الأدب والفكر والثقافة واتجاه مدينة حلب الشهباء .

  • علاقة وطيدة .

وعبرت الأديبة ليلى أورفلي عن سعادتها كونها اليوم  تشارك في تكريم  من كرمتها واحتضنتها وأخذت بيدها في بداية مشوارها الأدبي حيث كان بيتها وقلبها مفتوحا لها مشيرة إلى أن علاقتها بالأديبة عمرها من عمر مشوارها  الأدبي عن طريقها تعرفت على الوسط الأدبي، قادت خطواتها الأولى ،صداقتهما ممتدة منذ من عام 1999  حتى الآن.

  • إرث ثقافي .

وشاركت الأديبة أورفلي بتقديم دراسة في ديوان “بعض الشوق لرواء” موضحة بأن الديوان يعد إرثا ثقافيا غنيا يلهم الأجيال الجديدة من الأدباء والقراء هو عمل غني مؤثر يستحق الدراسة النقدية المعمقة إضافة قيمة لمكتبة الشعر العربي ،وتبقى ليلى مقدسي إضافة لما سميت به زنبقة حلب رمزا للإبداع والالتزام الاجتماعي في الأدب العربي .

  • إبداع يحاكي المطلق ويتدثر بالصوفية .

على غرارها شارك الناقد زياد مغامس بتقديم محاكاة أدبية لبعض المجموعات الشعرية للأدبية مقدسي وهم ( لغة الجمر ، منارات الوجد ، أبجدية الوصال ) ، مشيرا في ختام محاكاته إلى أن الأديبة مقدسي إنسانة مبدعة تبحث عن لحظة انسجام بين ذاتها الموروثة وذاتها المبدعة المتطلعة إلى أفق بعيد جديد ترى البشر من حولها أرواحا، تحاكي المطلق وهي تتدثر بالصوفية وتتوحد من خلالها مع الكون والناس.

ت : هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار