الجماهير || عامر عدل
أقامت الهيئة الاستشارية في غرفة صناعة حلب ندوة بعنوان ” القطن.. زراعته أهميته الاقتصادية والصناعية” قدمها استاذ علم المحاصيل في كلية الهندسة الزراعية الدكتور عباس فارس، في قاعة الاجتماعات بالغرفة .
واستعرض الدكتور فارس بداية البلدان الأكثر زراعة للقطن حول العالم ، حيث تعد الهند أكبرها فمساحاتها المزروعة تقدر بـ ٨ مليون هكتار، تليها اوزبكستان بـ ٥ مليون هكتار، ثم الولايات المتحدة، مقدرا المساحات المزروعة من القطن حول العالم بـ ٣٥ مليون هكتار.
وبين الدكتور فارس أن المساحات المزروعة في سورية غير ثابتة فهي تزيد وتنقص حسب السنين والظروف، ففي عام 1977 كانت المساحة المزروعة حوالي 239 ألف هكتار، وانخفضت في العام 2004 لـ 135 ألف هكتار، بسبب انخفاض أسعار الشراء ومنافسة المحاصيل المروية، أما خلال سنوات الحرب الإر.ها.بية وخروج الكثير من المساحات ذات الإنتاجية العالية والواسعة انخفضت المساحات المزروعة بشكل حاد والمقدرة بحوالي 20 ألف هكتار .
وأشار الدكتور فارس إلى أن التيلة أو الليفة هي الجزء الأهم والأغلى بين أجزاء نبات القطن وهي تدخل أساساً وعلى نطاق واسع في صناعة الغزل والنسيج وهي الصناعة الأهم على الاطلاق، فالليفة هي كتلة من السيللوز وتعتبر مصدر للإنتاج السيللوز النقي وتدخل في صناعة الأشرطة السينمائية وخيوط الملاحف والقطن الطبي وكثير من الاستعمالات الأخرى، مضيفاً أن بذور القطن ثاني أهم جزء من نبات القطن، فهي مصدر جيد ومهم لاستخراج وتصنيع الزيت النباتي، كما تعد كسبة بذور القطن مصدراً لتامين جزء من علائق الحيوانات لما تحتويه من البروتين والزيت والمعادن والكربوهيدرات.
فيما قال عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب “زكريا صابر” أن هذه الندوة تندرج في اطار جهود الهيئة الاستشارية بالتعاون مع اللجنة العلمية بالغرفة لما ينعكس ايجاباً ويسهم في تطوير زراعة القطن كونها تسهم بشكل كبير في عملية الصناعة.
وقال المهندس مدير مكتب القطن ” أحمد العلي ” إن محصول القطن من المحاصيل الاستراتيجية في البلاد حيث يتم التخطيط لزراعته قبل عام في وزارة الزراعة، ويحظى بكل الدعم الحكومي عن طريق وضع تسعيرة مناسبة لشراء المحصول، إضافة إلى أسعار البذار والأسمدة.
حضر المحاضرة عدد من أعضاء غرفة الصناعة والمهتمين بالشأن الزراعي .
تصوير هايك اورفليان