الجماهير || محمود جنيد
رغم الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية التي لا يمكن انكارها في إطار تحسين واقع النقل والمواصلات بحلب، إلا أن هناك خروقات من قبل ضعاف النفوس تتطلب الحزم بتطبيق القانون دون تراخي أو مهاودة.
كالتلاعب بنظام التتبع الالكتروني، والمتاجرة بمخصصات المازوت، و تقسيم الخطوط و تقاضي تسعيرة زائدة، والامتناع عن أداء الخدمة، وتغيير الخط أو التحول لنشاط خارج الرخصة و الأوقات المسموح بها ( طلاب مدارس، موظفون، عمال ….).
هناك من أصحاب الميكروباصات من يعتبر نفسه “سفاهة وجهالة” بأنه فوق القانون ولا ندري بالضبط على ماذا يستند في ذلك، والأمثلة عديدة و متشعبة في مختلف الخطوط وعلى سبيل المثال لا للحصر أحد الميكروباصات العاملة على خط الأعظمية أساء معاونه مساء امس لأحد المواطنين أمام جميع المحتشدين على قارعة انتظار وسيلة نقل عند موقف ” سحسول”، لأنه سأله عن سبب مخالفته بتقسيم خطه بغية تقاضي أجر مضاعف وعدم التقيد بنقل الركاب “الملطوعين” إلى نهايته، وسبقه بذلك كثير من سرفيسات الخط ذاته وطلب المعاون على مسامع السائق والناس من المواطن أن يؤمن له المازوت غير آبه ومتهكم بتلويح المواطن بالشكوى للجهات المختصة بقوله” روح اشتكي لمين ما بدك …….!!!).!
و من بين الشكاوى التي وصلت الجماهير حول مخالفات السرفيسات التي يعمل بعضها من دون “فانوس”، فتاة يافعة ضاعت “حرفياً”، عندما استقلت سيرفيس أعظمية من نفس محطة “سحسول” متوجهة إلى ٱخر الخط عند اشارات الملاعب، لكن صاحب السرفيس أفرغ الركاب عند مفرق المارتيني، لتدخل الفتاة التي لا تمتلك هاتف خليوي في دوامة الضياع قبل أن تنقذها سيدة وتوصلها إلى ساحة الجامعة وتؤمن وسيلة نقل بعد ساعة كاملة من الانتظار!
و بفتح زاوية الحديث عن أزمة المواصلات يبرز منها خط الميسر- جزماتي، وطريق الباب والشيخ خضر والقائمة تطول، والمعاناة تزداد أوقات الذروة، رغم أن هناك من يرى بأن أزمة المواصلات بحلب أخف وطأة من بقية المحافظات.
وكما قلنا، لا أحد يخفى عليه واقع المشتقات النفطية، لكن هناك من اصحاب السرفيسات من يتدبر أموره ويبتغي بركة الرزق بقناعة واحتساب لأنه والمواطن في الهم سواء، بينما البعض الآخر يتذمر و يتحجج و ويتفنن بالمخالفات غير عابئ بالعواقب لأنه يحسب بأنه بمنأى عن القانون والعقوبة الرادعة، بينما يلقى على كاهل المواطن دور الرقابة الشعبية وترك اشغاله والتعرض لمرمطة المواصلات لتسطير شكوى يخاف من تبعاتها، فإلى متى؟!