الجماهير || رفعت الشبلي
في كل عام يدق ناقوس الخطر في القرى التي تقبع أراضيها على سرير نهر قويق ابتداء من قرية برنة شمالا إلى قرية جزرايا جنوبا حيث المصب الرئيسي الأول للنهر في سبخة السيحة ، هذه الحالة سنوية والحلول المقدمة من وزارة الموارد المائية متأخرة جدا ، والصور المرفقة تبين الخطر القابع خلف الشتاء وماينتظر الفلاحين والأراضي الزراعية من خطر ، اذ في الأمس القريب ومع أول هطولات المطر لهذا الشتاء تسببت مياه النهر بغرق أراض في قرية حوير العيس بأكثر من 20 هكتار ، وقرية تلباجر نحو 70 هكتار ، والرقم في زيادة لو حدث أي تأخير، فقد تواصل الكثير من الفلاحين مع الجهات المعنية لتعزيل مجرى النهر ، معربين عن تشاركية مناسبة ومقبولة للمساعدة في تعزيل مجرى نهر قويق ، وكان الجواب بصعوبة التعزيل الكامل حاليا بسبب التكاليف الكبيرة التي تتطلب العمل من آليات و تأمين المحروقات اللازمة لهذه الآليات.
وفي تواصل مع مدير حوض الفرات الأعلى و اطلاعه على المواقع المتضررة أبدى استعدادا لتوجه الآليات خلال يومين على الأكثر لمعالجة الاختناقات المائية و الاسعافية لتحييد الضرر عن القرى المهددة بالطوفان المقدر وإن وقع لا سمح الله بنحو 2000 هكتار وبالتالي مصيبة لم تحدث لقرى سهل المطخ منذ العام 1996 .