حماية شجرة الزيتون والعناية بها بعد انتهاء موسم جني الثمار

•• الدكتوره فاطمة مصطفى عبد الرحمن
بعد جني ثمار شجرة الزيتون، نحتاج لاتخاذ بعض الخطوات الضروري للعناية بالشجرة وضمان نموها الصحي، وهنا سنشير إلى أهم هذه النصائح:
أولاً- تقليم الشجرة: يجب القيام بتقليم الأغصان القديمة والتالفة لتعزيز نمو الشجرة وتحسين إمكانية وصول الضوء والهواء إلى الأغصان الجديدة.
ثانياً- تسميد الشجرة: من الضروري إضافة سماد عضوي أو معدني لتغذية الشجرة وتعزيز نموها، يفضل توزيع السماد حول جذور الشجرة وتغطيته بطبقة من التربة.
ثالثاً- ري الشجرة: تأكد من ري الشجرة بانتظام خلال الفترة بعد جني الثمار، وخاصة في الفصل الأول من الشتاء، والتأكد من عدم جفاف التربة تماماً ولكن يجب الحرص على عدم زيادة الري بشكل مفرط.
رابعاً- مكافحة الآفات: ضرورة  مراقبة الشجرة بحثاً عن أي علامةوجود آفات أو أمراض، وتطبيق العلاجات اللازمة بما يتناسب مع نوع الآفة المكتشفة.
خامساً- التحكم في الأعشاب الضارة: من الضروري  إزالة الأعشاب الضارة التي تنمو حول جذور الشجرة لمنع تشتت الموارد الغذائية والماء وضمان نموها السليم.
سادساً- حماية الشجرة: في حالة وجود درجات حرارة منخفضة في الشتاء يجب تغطية جذوع الشجرة بمواد عازلة مثل القش لحمايتها من البرد القارس.
باتباع هذه الإرشادات، يمكن الاستمرار في العناية بشجرة الزيتون بعد جني الثمار وضمان نموها الجيد وإنتاج المزيد من الثمار في المواسم القادمة.
أهمية تسميد شجرة الزيتون بعد جني الثمار:
بعد جني ثمار شجرة الزيتون، يعتبر التسميد من الخطوات الهامة للعناية بالشجرة وضمان نموها المستدام وإنتاج المزيد من الثمار الغنية. وهنا سنذكر أسباب أهمية التسميد بعد جني ثمار الزيتون:
 تزويد الشجرة بالمغذيات الأساسية: يعمل التسميد على توفير العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها الشجرة مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، مما يعزز نمو الشجرة وصحة الأوراق والثمار الجديدة.
 تعزيز الإنتاجية: ضرورة توفير العناصر الغذائية اللازمة للشجرة، يمكن للشجرة بناء طاقة إنتاجية أقوى وزيادة إمكانية إنتاج ثمار غنية بالجودة.
 تحسين جودة الثمار: التسميد السليم بعد جني المحصول يعمل على تحسين جودة الثمار وزيادة محتواها من الزيوت والعناصر الغذائية الخاصة بالزيتون.

 

أما بالنسبة للأسمدة الموصى بها لتسميد شجرة الزيتون بعد جني الثمار، يفضل استخدام الأسمدة العضوية المتوازنة مثل سماد الفوسفور والبوتاسيوم، كما يمكن أيضاً استخدام السماد القائم على النيتروجين بحذر، خاصة إذا كانت نتائج التحليل الأرضي تشير إلى نقص في هذه المادة الغذائية،
يجب التأكد من اختيار أسمدة عالية الجودة وملائمة لاحتياجات الشجرة وبتراكيز مناسبة وفقاً لتوجيهات الخبراء المحليين لضمان تحقيق أفضل النتائج.
التقليم الخاطئ وضرره على الشجرة:
التقليم الخاطئ لشجرة الزيتون يمكن أن يؤثر سلباً على إنتاجيتها وصحتها بشكل عام، وهنا سنذكر بعض الآثار التي قد تحدث نتيجة التقليم الخاطئ:
 تقليل الإنتاجية: إذا تم التقليم بشكل غير صحيح دون مراعاة الأغصان الصحية والفعالة، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل عدد الأغصان التي تحمل ثماراً وبالتالي تقليل إنتاجية الشجرة.
 تلف الأغصان الحيوية: قد يؤدي التقليم الخاطئ إلى جرح الأغصان الحيوية الضرورية لاستمرار نمو الشجرة وإنتاج الثمار، مما يضعف قدرتها على التغذية ويؤثر سلباً على الإنتاجية.
 تعريض الشجرة للآفات والأمراض: إذا لم تتم عملية التقليم بشكل صحيح، فإن الأغصان التالفة قد تصبح نقطة ضعف ومدخل للآفات والأمراض التي تهدد صحة الشجرة بشكل عام.
 تشويش على توازن النمو: التقليم الخاطئ يمكن أن يؤدي إلى تشويش على توازن النمو الطبيعي للشجرة، مما قد يؤدي إلى تقليل قدرتها على توزيع الطاقة بين الأغصان والثمار بشكل فعال.
لتجنب هذه الآثار السلبية، يجب القيام بعملية التقليم بحذر وباحترافية،و مراعاة الأغصان الصحية وتجنب تقليم الأغصان الحيوية والمهمة لصحة الشجرة. يفضل استشارة خبير في الحدائق أو الزراعة لإجراء عملية التقليم بشكل صحيح وفعال وضمان الحفاظ على إنتاجية الشجرة وصحتها.
الأمراض والآفات التي تهدد صحة وانتاجية شجرة الزيتون:
بعد جني ثمار شجرة الزيتون، هناك عدة أمراض قد تهدد صحة الشجرة وتؤثر على إنتاجيتها، من الأمراض التي يمكن الوقاية منها ومكافحتها بعد جني الثمار تشمل:
 مرض تبقع الأوراق :Olive Leaf Spot  يمكن أن يصيب هذا المرض الأوراق ويتسبب في ظهور بقع بنية أو سوداء على سطح الأوراق، مما يؤدي إلى تشويهها وضعف الشجرة، يمكن الوقاية من هذا المرض بتجنب ري الشجرة من فوق والحفاظ على جو مناسب وتهوية جيدة.
 فطريات التاجية Verticillium Wilt : يمكن أن تصيب هذه الفطريات جذور الشجرة وتسبب في تلفها وجفاف الأفرع والثمار، للوقاية من هذا المرض، يفضل الحفاظ على صحة التربة والقيام بالتسميد السليم والري المنتظم.
 مرض الزيتون المفقود Olive Quick Decline Syndrome : يعتبر هذا المرض من الأمراض الخطيرة التي تصيب شجرة الزيتون وتؤثر على نموها وإنتاجيتها، يحدث هذا المرض نتيجة لعدوى فيروسية وقد يؤدي إلى موت الشجرة، يفضل الوقاية من هذا المرض بالحفاظ على نظافة الحقول واستخدام نباتات معمرة معافية.
لمكافحة هذه الأمراض والوقاية منها بعد جني الثمار، ينصح باتباع ممارسات زراعية سليمة مثل التهوية الجيدة و التسميد السليم و الري الكافي والمنتظم و الحفاظ على نظافة الحقول، يمكن أيضاً استخدام الوقائيات النباتية المتاحة بشكل طبيعي للمساعدة في مكافحة هذه الأمراض ومنع انتشارها.
حماية أشجار الزيتون من الصقيع:
لحماية شجرة الزيتون من التأثير الضار للصقيع، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية التالية:
 الري المنتظم: قبل حدوث الصقيع، يفضل زيادة الري لشجرة الزيتون بشكل منتظم، ذلك يساعد في زيادة حجم الماء المخزن في الأشجار ويساهم في منع تجمد الأنسجة النباتية.
 التسميد السليم: ينصح بتوفير التسميد السليم لشجرة الزيتون قبل فصل الشتاء، توفير العناصر الغذائية اللازمة يعزز من قوة الشجرة ومقاومتها لتأثيرات البرد والصقيع.
 التغطية الواقية: يمكن تغطية الشجرة ببعض الأقمشة الواقية خلال فترة الصقيع للحفاظ على درجة حرارة مناسبة حول النبات ومنع تعرضه للبرد الشديد.
 تقليم الأغصان: قبل فصل الشتاء، يمكن تقليم بعض الأغصان في شجرة الزيتون لتهوية أفضل وتقليل تجمع الماء الزائد الذي يمكن أن يتجمد ويضر الشجرة.
 استخدام الحواجز الحرارية: يمكن استخدام حواجز حرارية مثل الأنابيب المليئة بالماء أو المصابيح الحرارية لإنتاج حرارة إضافية وحماية الشجرة من التجمد.
من الضروري اتباع هذه الإجراءات الوقائية لحماية شجرة الزيتون من التأثيرات السلبية للصقيع وللمساعدة في المحافظة على صحتها وإنتاجيتها عندما تتعرض لظروف جوية شديدة البرودة.
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار