الجماهير|| محمود جنيد
مازالت معاناة المواطن مع واقع النقل والمواصلات قائمة وتزداد حدة و تفاقماً مع حلول فصل الشتاء، مع غياب الحلول العملية التي تخفف الازدحام الشديد والانتظار المضني، وذلك من خلال تنظيم عمل وسائط النقل وتوفيرها أوقات الذورة التي ينصرف فيها الطلاب من مدراسهم وجامعاتهم والموظفون من أشغالهم، ونحن نتحدث هنا عن نقطة تفريغ الركاب و انطلاق السيرفيسات في محطة باب جنين فما بالك بغيرها، في حين يلاحظ تقاطر ميكروباصات بعض الخطوط تنتظر الركاب ليلاً بعد خلود الناس في منازلهم.
وما يزيد من أزمة المواصلات وقت الذروة حسب ملاحظتنا التي تتقاطع مع شكاوى المواطنين، تحول الميكروباصات التي تتزود بمخصصات المازوت المدعومة، لنقل طلاب المدارس والمعاهد الخاصة، الامر الذي يجب التنبه له، والتشديد على تلك المؤسسات التعلمية الخاصة التي تجني الأرباح الطائلة ـ اللهم لا حسد – ويصل بدل النقل لدى بعضها إلى مليوني ليرة وربما أكثر، و إلزامها بتأمين باصات خاصة لنقل طلابها عوضاً عن استنزاف الميكروباصات المرخصة للعمل على خطوط النقل المختلفة داخل و خارج المدينة.!