الجلالي: الحكومة تقف مع قواتنا المسلحة لمعالجة تداعيات ‏الهجوم الإرهابي في حلب وريفها

الجماهير

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد الجلالي أن الحكومة اجتمعت اليوم ‏لتؤكد وقوفها جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة لمعالجة التداعيات التي حدثت ‏نتيجة الهجوم الإرهابي واستهداف المدنيين في حلب وريفها.‏

وفي تصريح للصحفيين عقب جلسة استثنائية لمجلس الوزراء أوضح الدكتور ‏الجلالي أن الجيش العربي السوري يقوم بدعم من كل الفعاليات الحكومية ‏الآن بالتصدي للعدوان والبدء بمرحلة جديدة هي مرحلة التثبيت واستعادة ‏القرى التي خسرناها نتيجة الهجمة الإرهابية خلال الأيام الماضية وما رافقها من ‏تحضيرات استخباراتية أجنبية على أرضنا.‏

وتابع رئيس مجلس الوزراء: نحن نعد بتحرير مدينة حلب وكامل التراب ‏السوري، مبيناً أن الحكومة ركزت في اجتماعها على قيام الجهات الحكومية ‏المختلفة بتقديم الخدمات للنازحين الذين فروا من الإرهاب ومن “جبهة ‏النصرة” المصنفة عالمياً بأنها منظمة إرهابية وتقديم المساعدات لهم ومحاولة ‏حل جميع الإشكالات التي يمكن أن يتعرض لها المواطنون نتيجة لعملية ‏النزوح من المناطق التي دخلها الإرهاب وإيجاد حلول آنية للمشكلات التي ‏نجمت عن ذلك.‏

وشدد الدكتور الجلالي على الثقة الكاملة بأن الجيش العربي السوري سيستعيد ‏كامل الأراضي ليست فقط التي خسرناها نتيجة هذه الهجمة وإنما كامل ‏أراضي الجمهورية العربية السورية، داعياً ‏المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات الكثيرة التي ظهرت مؤخراً ‏وأن نكون جميعاً على ثقة بقدرات قواتنا المسلحة.‏

بدوره أشار وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني إلى أن العدوان ‏الإرهابي على محافظة حلب وغيرها من المناطق هو عدوان على الجيش ‏والشعب والاقتصاد والحضارة وكامل الجغرافيا، وأن مدينة حلب التاريخية ‏التي يزيد عمرها على عشرة آلاف عام لن تكون عاصمة للإرهاب، مؤكداً ‏الثقة الكاملة بالجيش العربي السوري الذي كان وما زال عوناً لأهلنا في ‏أصعب وأحلك الظروف التي مرت بها سورية.

بدوره بين وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس إياد الخطيب أن ‏وزارة الاتصالات تبذل جهوداً مكثفة وتتواصل مع كوادرها الموجودين في ‏حلب للحفاظ على المقاسم الهاتفية والاتصالات والإنترنت لأهلنا في ‏المحافظة، مشيراً إلى أن هناك تعديات كبيرة على الشبكة الهاتفية، حيث خرجت بعض ‏المقاسم من الخدمة، وهناك صعوبات في إعادتها للعمل نتيجة عدم توفر ‏الكهرباء والمازوت.‏

كما بينت وزيرة الثقافة الدكتورة ديالا بركات أنه بما يتعلق بحماية التراث المادي ‏واللامادي في مدينة حلب التي تعرضت مؤخراً لهجوم من قبل الإرهابيين، ‏فهناك تواصل دائم مع مديري المديرية العامة للآثار والمتاحف والمتحف ‏الوطني وقلعة حلب.‏

بدوره أكد وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدور أنه تم خلال ‏الجلسة الاستثنائية اليوم توجيه وزارة النفط والثروة المعدنية لاتخاذ كل ‏الإجراءات المطلوبة لتأمين المشتقات النفطية للمواطنين الذين هجروا من ‏حلب، حيث تم وضع ثلاث محطات وقود متنقلة في منطقة أثريا ومحيط ‏محافظة حماة مع تقديم الدعم لباقي المحافظات بمشتقات البنزين والمازوت ‏للمواطنين المهجرين من محافظة حلب.

وبالنسبة لمادة الغاز المنزلي أوضح الوزير أنه تم ‏توجيه معمل عدرا لإضافة وردية ثالثة لتغطية النقص الحاصل في المادة ‏وتأمين احتياجات باقي المحافظات.‏

من جانبه تحدث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لؤي المنجد حول ‏نتائج الزيارة التي قام بها إلى محافظة حماة اليوم، وتفقد واقع العمل في كل ‏الفعاليات الاقتصادية ومديرية التجارة الداخلية والمخابز، والتأكد من توفر ‏السلع الأساسية وزيارة أسواق المدينة التي تعج بالحركة، واستعداد العديد من ‏الفعاليات فيها لمؤازرة أهالي المناطق التي تعاني من الإرهاب وتأمين كل ‏المستلزمات لأهالي القرى المحررة، لافتاً إلى أن هناك احتياطياً من الدقيق ‏والقمح والمحروقات في كل المخابز، وجهوزية لتغطية العجز الذي تولد ‏نتيجة الأعمال الإرهابية والفوضى التي حدثت خلال الأيام الماضية في مدينه ‏حلب.‏

من جهته أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي أن تأثير ‏العدوان الإرهابي الغادر والوحشي الأخير لا يقتصر فقط على سورية وإنما ‏هو عدوان على كل المنطقة والدول العربية والعالم الحر، مشدداً على أن ‏النصر قادم لا محالة.‏

من جانبه بيّن وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة أن الوزارة تقدم ‏الخدمات والمواد الإغاثية للوافدين من محافظة حلب إلى حماة وحمص وباقي ‏المحافظات بأعداد كبيرة وتأمين مراكز الإيواء لهم.

‏من جهته أكد وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية أن المؤسسات الصحية ‏والمشافي التابعة للوزارة في محافظة حلب متماسكة وتقدم الخدمات الصحية ‏للمواطنين، حيث تتابع الكوادر فيها عملها وفقاً للإمكانيات المتاحة لديهم من ‏تجهيزات وأدوية متوافرة، مشيراً إلى أن منظومة الإسعاف السريع خرجت عن ‏الخدمة حالياً نتيجة الاعتداءات الإرهابية.‏

بدورها لفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل المهندسة سمر السباعي إلى ‏الجهود الحكومية المكثفة لاستقبال المهجرين بفعل الإرهاب من محافظة حلب ‏حيث يتم تأمين عائلات مستضيفة ومراكز إيواء لهم في المحافظات التي ‏هجروا إليها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار