مساهمة المحاصيل الحقلية في التنمية الزراعية وإعادة الإعمار

حلب-الجماهير

أقام قسم المحاصيل الحقلية بكلية الهندسة الزراعية ندوة علمية بعنوان: ( مساهمة المحاصيل الحقلية في التنمية الزراعية وإعادة الإعمار) على مدرج ابن البيطار في الكلية.

وبين الدكتور محمد العبد الله نائب رئيس جامعة حلب للشؤون الإدارية في افتتاح الندوة الدور الهام لجامعة حلب التي تشكل منبراً أكاديمياً وطنياً ودورها في البحث العلمي لافتاً إلى أهمية المرحلة التي تتطلب مسؤوليات كبيرة لإعادة بناء الانسان إلى جانب إعادة الإعمار الشامل.

وتضمنت الدورة عناوين هامة من جهات علمية وبحثية تناولت القطن السوري وآفاقه المستقبلية للدكتور أحمد الجمعة والمهندس وضاح القاضي – ودور وأهمية المخصبات العضوية في زيادة الإنتاجية والنوعية للمحاصيل الزراعية للمهندس عمار مارتيني – وإدارة أعشاب المحاصيل – والزراعة الحافظة في المناطق الجافة للمهندس عاطف حداد.

وتضمنت الجلسة الثانية محاور هامة تناولت المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا بزراعة الأنسجة للمهندسين أحمد عبد الهادي وأيمن بركات، وإدارة المحاصيل البقولية تحت ظروف الزراعة المطرية للمهندس نبيل طرابلسي والمشروع الوطني لإنتاج بذار الفطر مخبرياً للمهندسة سمر المفتي وتحديداً بعض المورثات المقاومة لصدأ الأوراق في طرز من القمح القاسي باستخدام المؤشرات الجزئية للمهندسة رهام أبو الكنج.

وتناولت الندوة في يومها الثاني / انتخاب طرز وراثية من القمح المبدئي متحملة للجفاف/للمهندس يمان جنور- وتأثير إضافة مستويات مختلفة من النتروجين والفوسفور والبوتاس في إنتاجية ونوعية القطن- للدكتور بدر الدين جلب، وأمراض النباتات الطبية للدكتور هيثم مشنطط، والتبغ زراعة وصناعة للدكتور محمد أرناؤزط، وأهمية اللومينيا كمصدر بقولي واحد للدكتورة غفران قطاش وسقوط الأعضاء الثمرية في القطن / الأسباب والعلاج/للدكتور عباس الفارس.

 

نقطة ارتكاز في طريق إعادة الإعمار

وعلى هامش الدورة التقينا الدكتور عبد المحسن سيد عمر رئيس قسم المحاصيل الحقلية بكلية الزراعة بجامعة حلب فأوضح أن هدف الندوة هو تأمين التواصل بين الباحثين السوريين والهيئات البحثية الدولية والإقليمية والمحلية والشركات الزراعية لعرض آخر الأبحاث والإنجازات العلمية في مجال المحاصيل الحقلية بهدف تشكيل نقطة ارتكاز لقاعدة بيانات في طريق إعادة إعمار سورية بحيث تعود مخرجات هذه الأبحاث بالنفع والفائدة على المزارع وتحسين الدخل القومي.

تحسين الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً

المهندس عمار مارتيني/ شركة السفير الزراعية/ أوضح أهمية التشاركية ما بين الهيئات الأكاديمية العلمية والبحثية مع القطاع الخاص للوصول إلى أفضل النتائج وتطوير الإنتاج الزراعي الذي يشكل الحلقة الأهم في الأمن الغذائي مما يساهم في تحسين الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً وبما يخدم عملية الإعمار الشاملة، مشيراً إلى أن الشركة تقوم باستيراد البذور والمبيدات والأسمدة وإقامة مشاريع الري الحديثة إلى جانب الإرشاد الزراعي.

التعريف بأصناف القطن المعتمدة

المهندس محمد أمير هلالي/من إدارة بحوث القطن/ قال : إن مهمة الإدارة الوصول إلى أصناف ذات مواصفات إنتاجية وتكنولوجية عالية متأقلمة مع الظروف البيئية المحلية، حيث تم اعتماد العديد من الأصناف لزراعتها في المحافظات السورية في حين تم اعتماد صنف حلب 124 عام 2017 لزراعته في محافظة حماه.

الأمراض والنباتات الطبية

وتناول الدكتور هيثم مشنطط /أستاذ المحاصيل الحقلية/14 مرضاً يصيب الإنسان وتحت كل مرض ينضوي عدد من الحالات المرضية وخصوصاً الأمراض الشتوية بما فيها التي تصيب الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والسكري وسواها مشيراً إلى أن هناك العديد من النباتات الطبية والخضار التي تساهم في علاج هذه الأمراض وهي بمتناول كل أسرة وموجودة في كل بيت ويمكن للإنسان الاستفادة منها كالبصل والثوم والبابونج والكرفس وغيرها حيث تعتبر هذه النباتات من العوامل المساعدة على الشفاء.

 

القطن السوري وآفاقه المستقبلية

الدكتور أحمد جمعة / إدارة بحوث القطن/ تحدث عن الأهمية الاستراتيجية لمحصول القطن الذي يعتبر المحصول الزراعي الأول والصناعي الثاني من حيث المساهمة في تحصيل القطع الأجنبي بعد البترول.

وأشار إلى أسباب انخفاض المساحات المزروعة والإنتاج في ظل الأزمة وعن الإجراءات المتخذة خلالها حيث تم استنباط صنف جديد لمحافظة حماه ومنطقة الغاب تم اعتماده عام 2017 تحت اسم /حلب124/ كما تم العمل على انتاج البذار الزراعي /مرحلة النويات والأساس/ لكافة الأصناف المعتمدة في سورية موضحاً أن الرؤية المستقبلية لزراعة هذا المحصول الهام تتضمن إعادة تأهيل البنى التحتية التي تخدم المحصول واستنباط أصناف عالية الإنتاج والصفات التكنولوجية الجيدة وتتحمل الاجهادات الحيوية واللاحيوية.

أهمية اللوسينيا

الأستاذة الدكتورة غفران قطاش : تحدثت عن أهمية اللوسينيا كمصدر علفي بقولي واعد وهي شجرة بقولية لها فوائد كثيرة مزروعة بشكل حراجي في سورية وتزهر على مدار العام وتشكل مصدراً هاماً لغذاء النحل وهي غنية بالبروتينات وسريعة النمو وتتغذى عليها الماعز والأبقار وقد قام قسم المحاصيل الزراعية بدراسة هذه النبتة لأهميتها الكبيرة في تأمين مادة العلف.

مشروع انتاج بذار البطاطا الوطني

المهندس محمد عبد الهادي مدير زراعة الأنسجة بمؤسسة إكثار البذار تحدث تحت هذا العنوان مشيراً إلى أن هذا المشروع يتضمن /4/مراحل: مخبرية – البيت الزجاجي – البيوت الشبكية ومرحلة الحقول المفتوحة، مبيناً أن الهدف من المشروع تحقيق الاكتفاء الذاتي من بذار البطاطا وتوفير القطع الأجنبي ومنع نقل الأمراض المحمولة على البذار والذي يصب في النهاية في مصلحة المزارعين وتخفيض سعر البطاطا للأخوة المواطنين كونه من أهم الأغذية.

دور التسميد في إنتاجية القطن

الدكتور بدر الدين جلب /رئيس دائرة بحوث الموارد الطبية في مركز البحوث العلمية الزراعية بحلب/ تحدث عن تأثير إضافة مستويات مختلفة من النتروجين والفوسفور والبوتاس في انتاج ونوعية القطن، موضحاً أن التسميد المعدني يلعب دوراً هاماً في زيادة إنتاجية القطن حيث أجريت العديد من التجارب في المراكز البحثية للتوصل للمعادلة السمادية المناسبة لمحصول القطن والتي تربط الإنتاجية بمحتوى التربة.

وتقوم الهيئة والمراكز البحثية بتحليل التربة للمزارعين مجاناً وإعطائهم التوصية السمادية المناسبة اعتماداً على النتائج التي تم التوصل إليها موضحاً أن هدف البحث الذي يشارك به في الندوة هو التوصل إلى تحديد أثر التسميد المتوازن من العناصر الكبرى على نوعية وكمية محصول القطن.

 

مشروع انتاج بذار الفطر الزراعي

المهندسة سمر المفتي / من المؤسسة العامة لإكثار البذار/ أوضحت كيفية تجهيز بذار الفطر الزراعي ومراحله والبدء بالإنتاج مشيرة إلى أنه تم إنشاء العديد من الوحدات في محافظات السويداء – طرطوس واللاذقية إضافة إلى حلب لتلبية طلبات الأخوة المزارعين وأن هناك مبيعات جيدة في جميع أنحاء سورية، وأضافت أن هناك تعاون مع منظمة /الفاو/ ووزارة الزراعة لتدريب/2600/ مستفيد بمناطق شرق حلب على زراعة الفطر الزراعي إضافة إلى التعاقد مع منظمة /الفاو/ لبيع 17 ألف ليتر من بذار الفطر الزراعي لتوزيعها على الأخوة الفلاحين في مناطق شرق حلب.

وبينت أن المشروع جيد كدخل إضافي للأسر ذوي الدخل المحدود إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي من بذار الفطر الزراعي.