2017 شهد أكبر عدد من الإصابات بمرض اللاشمانيا في الحسكة وإدلب وحماة وحلب

حماة-سانا
تركزت فعاليات اليوم الثاني من الملتقى العلمي الثاني للأمراض السارية والمزمنة الذي تقيمه مديرية الصحة في حماة بالتعاون مع البرنامج الصحي في شبكة آغا خان للتنمية في سورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر حول واقع مرض اللاشمانيا في سورية والوسائل المناسبة للتخفيف منه.
وقال مدير البرنامج الوطني لمكافحة اللاشمانيا في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل إن العام الماضي شهد أكبر عدد من الإصابات بالمرض في محافظات الحسكة وإدلب وحماة وحلب وتم خلاله إجراء دراسات حول توزع وتنميط أنواع اللاشمانيا الجلدية مبيناً أن المناطق المحررة في محافظتي الرقة ودير الزور بحاجة إلى عمل كبير من أجل مكافحة المرض لأن الدمار في البنية التحتية هائل والكوادر الطبية المتخصصة باتت قليلة.
وأشار الطويل الى وجود عدة وسائل ساهمت في تخفيف عدد الإصابات بمرض اللاشمانيا وهي تختلف من محافظة لأخرى ففي حين نجحت تجربة رش المبيدات في المنطقة الساحلية إلا أنها فشلت في حلب منوهاً بأن تجربة الناموسيات المشبعة بالمبيدات الحشرية اثبتت جدواها وكذلك تجربة منطقة القلمون في مكافحة الجرذ الصحراوي الناقل الرئيسي للمرض في تلك المنطقة.
ولفت الطويل إلى أن وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمات الدولية وزعت مليون ناموسية مشبعة على مختلف المحافظات وأطلقت عدة برامج للتثقيف الصحي حول المرض وكيفية مكافحة ذبابة الرمل المسببة للمرض مشيرا إلى أن الوزارة أجرت عدة أبحاث علمية حول المرض من أجل تصنيع أدوية تساعد على شفاء المصابين بأقصر وقت وجهد ممكن وخاصة الإصابات الحشوية.
من جانبه قال الدكتور صفوان قوجة من مديرية صحة حلب: إن تجربة حملات رش المبيدات الحشرية فشلت في محافظة حلب لأنها لاقت اعتراضاً كبيراً من الأهالي بسبب رائحة المبيد الكريهة والقيام بالرش في المنازل وتأثيراتها السلبية على تربية الحيوانات وقلة خبرة عناصر حملات الرش” داعياً إلى ضرورة تأمين عبوات وبخاخات منزلية يتم توزيعها على الأهالي الذين سيقومون برش المبيدات الحشرية في منازلهم مع تدريب عنصرين من أهالي كل قرية على استخدام المضخات للقيام بحملات الرش في البيوت.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار