حلب تتحدى الإرهاب .. وأهلها يؤكدون عزمهم على مواصلة الصمود

حلب-سانا-الجماهير
مدينة حلب التي خبرت الإرهاب وممارساته منذ بداية الحرب المفروضة على سورية لم يغير الاستهداف الأخير لأحيائها بالقذائف السامة من إصرار أهلها على الصمود فعزيمتهم التي لم تلن في الأيام الأولى لهذا الإرهاب ستبقى على حالها وستزداد تصميما في الوقت الذي يلفظ فيه الإرهاب أنفاسه الأخيرة.
وخلال جولة في عدد من أحياء حلب شملت مركز المدينة وساحة سعدالله الجابري والمنشية والسبيل وجامعة حلب واستطلاع آراء المواطنين والأهالي حول الاستهدافات شبه اليومية بالقذائف الإرهابية للسكان والمدنيين بدت الأجواء أكثر من اعتيادية يعيشها الحلبيون بعد أيام قليلة على استهداف أحياء الزهراء وشارع النيل والشهباء والخالدية والحمدانية بقذائف حقد الإرهابيين التي حملت الغازات السامة حيث استطاع الأهالي لملمة جراحهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية التي ألفوها، معتبرين أن كل أشكال الحقد التي أرادها الإرهاب ويريدها مستقبلاً باتت مكشوفة الأهداف والرد على هذا الحقد بالنسبة لهم هو بخروج العامل إلى عمله والموظف إلى مؤسسته والطالب إلى جامعته ومدرسته كما لن تثنيهم محاولات الاستهداف اليومية عن مواصلة حياتهم.
وفي هذا السياق أوضحت ذكرى كاتبي من أهالي حي شارع النيل أن “حلب ستبقى صامدة بوجه الإرهاب وهي مدينتنا التي نحبها.. ولدنا وسنبقى فيها ونموت لأجلها مهما استهدفونا بقذائف غدرهم ومنذ أيام أطلقوا علينا الصواريخ السامة واسعف العشرات إلى المشافي لكن سنبقى صامدين ولن نترك وطننا”.
بدوره قال محمد الصالح “مهما سقط علينا من قذائف الإرهاب ومهما حاولت المجموعات الإرهابية إخافتنا فسنظل صامدين لأننا نحب حلب وسنبقى مع أبطال الجيش العربي السوري سداً منيعاً في وجه كل من يحاول النيل من بلدنا حتى تحقيق النصر”.
وأوضحت رجاء ميدو أن “أهالي حلب عانوا الكثير جراء الحرب وإجرام العصابات الإرهابية واستطاعوا تجاوزها ومهما استهدفت قذائف غدرهم سنبقى صامدين وشوكة في أعينهم لأن الأرض هي أرضنا وسنبقى في بلدنا متمسكين فيها” كما بين علي الأحمد وهو طالب بجامعة حلب أن “حلب ستبقى صامدة رغم الدمار والحرب والقذائف اليومية ونجدد العهد لقائد الوطن وأبطال الجيش العربي السوري للوقوف صفا واحد متلاحمين لتحقيق النصر”.
الإرهاب الذي اعتاد عليه سكان حلب صمودهم اليوم في وجهه لن يكون أقل من الصمود الذي سطروه قبل ثلاثة أعوام حين كان هذا الإرهاب في ذروته وفي هذا السياق يقول سامر نحاس “لقد تعرض أهالي حلب للكثير من المواقف والإرهاب والحصار لكنهم بقوا صامدين بوجه الأعداء وأدواتهم الإجرامية ولن ترهبنا قذائفهم السامة وستبقى أعيننا ساهرة لصد عدوانهم وغيهم وكلنا جنود للوطن”، كما أوضح محمد ميشو “أن أهالي حلب أمضوا فترة عصيبة جراء إرهاب المجموعات التكفيرية واستطاعوا الصمود وسنتغلب على الإرهاب بفضل بواسل جيشنا العربي السوري وكل شيء يسير نحو الأفضل”.
قلعة حلب الشامخة والتي باتت تشكل لكل السوريين أيقونة للصمود ستبقى وكما يقول سكان المدينة تلك الأيقونة التي تغنى كل الشرفاء في هذا العالم بصمودها وتقول السيدة ماري “ستبقى حلب كما هي قلعة صامدة بوجه الإرهابيين والأعداء ولن نتركها أبداً وما يتم استهدافنا به من قذائف ما هو إلا محاولة للإرهابيين والخونة لبث الخوف فينا لكننا سنبقى صامدين”.
ويقول المواطن صبحي.. “نحن ما زلنا صامدين بوجه الإرهاب وكل من يترك بلده ووطنه مصيره التهجير والذل لذلك سنبقى شوكة بوجه الارهاب متمسكين بحب الوطن وترابه” ،كما أكد هيثم شومان “أنه رغم قذائف الشر والإرهاب التي تطال المدنيين فكلهم ثقة بأبطال الجيش العربي السوري لتحقيق النصر القريب”، ويقول أسامة تتان “نحن صامدون بحلب ولن نغادرها مهما حدث وخاصة أن كل شيء يتحسن ويسير نحو الأفضل بهمة وسواعد أبطال الجيش العربي السوري”.
وتتعرض مدينة حلب لاعتداءات متكررة بقذائف الهاون والصواريخ من قبل التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريف المدينة الغربي وآخرها كان استهداف الأحياء السكنية بقذائف صاروخية متفجرة تحتوي غازات سامة ما أدى إلى إصابة 107 مدنيين بحالات اختناق تم إسعافهم إلى مشفيي الرازي والجامعة لتقديم العلاج اللازم لهم نتيجة للمادة المخرشة التي استنشقوها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار