رصد الواقع الخدمي في مدينة السفيرة بحلب .. قلة مياه الشرب والإسراع بتزفيت الشوارع وترحيل الأنقاض والقمامة وزيادة عمال النظافة

حلب-سانا-الجماهير
في جولة لمدينة السفيرة جنوب شرق حلب على بعد 28 كم وللوقوف على الواقع الخدمي للمدينة والإطلاع على مطالب واحتياجات الأهالي. ومع صعوبة الحركة في الشوارع جراء الأمطار التي أظهرت العيوب كان لنا اللقاءات مع عدد من أهالي المدينة الذين طالبوا بتحسين الواقع الخدمي.
المواطن عبد السلام الربيع قال: “لا توجد إنارة في شوارع المدينة ويعم الظلام ليلاً ونعاني من قلة مياه الشرب التي يتم ضخها كل ثلاثة أيام مرة واحدة وهي لا تكفي” في حين أشار المواطن عبد العزيز عبود إلى المعاناة من قلة النظافة حيث قدم الأهالي عدة شكاوى لمجلس المدينة كما أن شبكات الصرف الصحي تحتاج للتأهيل.
جنيد الصالح مهندس زراعي دعا إلى الإسراع بتزفيت الشوارع وترحيل الأنقاض والقمامة وزيادة عمال النظافة في حين طلب الصيدلاني أحمد هلال توفير بعض الأصناف الدوائية اللازمة للمرضى وفرز أطباء مختصين للمركز الصحي.
المواطن أبو محمود شوشة دعا لافتتاح المزيد من المدارس وإعادة تأهيل وصيانة ما تهدم منها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب الذين يفوق عددهم الـ70 طالباً بالصف الواحد.
وعند نقل هذه المطالب وغيرها للمهندس محمد الحماد الابراهيم رئيس مجلس المدينة بين أن المخطط التنظيمي للمدينة يمتد على مساحة 1590 هكتاراً وتم الإعلان عنه منذ عدة أيام وتسجيل جميع اعتراضات المواطنين لعرضها على اللجنة الإقليمية أصولاً.
وقدم الابراهيم شرحاً موجزاً عن واقع المشاريع الجاري تنفيذها مبيناً أنه تم تنفيذ مشروع قميص زفتي لبعض شوارع المدينة بقيمة 240 مليون ليرة سورية من قبل فرع مؤسسة الإنشاءات العسكرية بحلب وحالياً يتم إعداد دراسة لبقية الشوارع لإنجازها العام القادم.
وأشار الإبراهيم إلى أن هناك نقصاً في وسائل النقل ويوجد باصان للنقل الداخلي وما يقارب الـ 30 سرفيسا وتم الطلب من المحافظة لرفد المدينة بباصات نقل صغيرة سعة 24 راكباً.
وحول واقع النظافة أوضح الإبراهيم أن المدينة تعاني نقصاً في معدات وآليات النظافة والعمال مشيراً أن المجلس كان يملك 12 جراراً لترحيل القمامة واليوم لا يوجد سوى خمسة جرارات أما محطة المعالجة فهي مبنية منذ عام 2000 لكنها تحتاج إلى معدات وتمت مخاطبة المحافظة ومديرية النفايات الصلبة لتجهيزها.
ولفت الابراهيم إلى تنفيذ عدة مشاريع لصيانة خطوط الصرف الصحي في شوارع المدينة وتم استبدال بعضها والآن يتم وضع دراسة متكاملة لتنفيذ شبكة صرف صحي للمدينة تشمل الأحياء التي دخلت حديثاً بالمخطط التنظيمي في حين تعاني شبكات المياه من تسريبات وهدر وخاصة في الأبنية والأحياء المتضررة جراء الإرهاب.
ويضيف الإبراهيم: إن هناك أعطالاً في جميع خطوط الشبكة الكهربائية وتم وضع دراسة لصيانة إنارة الشوارع والمنصفات والطرقات وسيتم تنفيذ إنارة بالطاقة الشمسية خلال العام القادم في حين تمت إعادة تأهيل شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية وهي تعمل الآن بشكل جيد وتم توزيع مئات البوابات على المشتركين.
وحول المنطقة الصناعية شرق مدينة السفيرة أوضح الابراهيم أنه تم استملاك أرضها منذ عام 2002 ورصد مبلغ 50 مليون ليرة سورية من أجل تخديم المنطقة وتقسيمها إلى مقاسم واستثمارها لصالح مجلس المدينة لكن المشروع توقف في بداية الأحداث.
وبخصوص الواقع الصحي بالمدينة يبين الإبراهيم أن هناك مبنى للعيادات الشاملة تم تخريبه جراء الاعتداءات الإرهابية ويوجد في المدينة مركز صحي واحد وهناك منطقة مستملكة منذ عام 2002 لبناء مشفى وطني وحالياً يجري التنسيق مع مديرية صحة حلب والمحافظة لرصد اعتمادات لبناء المشفى.
وعن الواقع التعليمي يوضح الابراهيم أنه تمت صيانة وتأهيل عدد من المدارس من قبل مديرية الخدمات الفنية بحلب وهناك مدارس شبه مدمرة تحتاج إلى قرار من لجنة السلامة العامة بحلب ويتم إعداد الدراسات اللازمة لها حالياً ويوجد نقص بعدد الصفوف والمدارس، حيث يوجد نحو60 طالباً بالصف الواحد وخلال العام القادم سيتم العمل على صيانة 51 مدرسة ووضعها بالاستثمار.
ويخدم المدينة فرن وحيد مبني منذ أكثر من 30 عاماً ويعمل بطاقة مضاعفة لتأمين مادة الخبز للأهالي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار