صحفي من الذاكرة

حلب-عطا بنانه

بين الماضي والحاضر طلب مني الزميل عبد القادر كويفاتية في صحيفة تشرين أن أكتب له موضوعاً عن الأندية الرياضية المنسية وعن الألعاب الرياضية المنسية أيضاً . ولأن مثل هذا الموضوع يحتاج الى إمعان وتدقيق ومراجعات فقد فكرت أن أكتبه بعد أن أدقق في نشأة الحركة الرياضية في سورية عموماً وفي حلب خصوصاً ذلك أن بداية الحركة الرياضية بدأت في حلب بموسوعة كرة القدم سنة 1911 إبان الهجرة من تركيا الى حلب ونشأة كرة القدم على يد الطائفة الأرمينية منذ ولادة نادي (أخبير) باللغة الأرمنية وهو ناد أرمني وباللغة العربية يعني النبع ثم انضم إليه فريق هامازاسب ثم النجمة القطبية ثم الهومنتمن النادي السوري قديماً واليرموك حالياً ومكانه القديم كان في ساحة الجديدة جانب الفوال المشهور أبو عبدو رحمه الله .

لا أندية في ذلك العصر

في ذلك الوقت لم تكن هناك أية أندية رياضية على الإطلاق , بل كانت مجموعات من الفرق الكروية فقط وأولها كما ذكرت فريق أخبير النبع باللغة العربية وهو الفريق الذي اندمج مع الفرق المذكورة أعلاه ليؤلف المجموع أو بعضاً منه فريق النادي السوري (الهومنتمن) سابقاً واليرموك حالياً ولم يكن ليضم النادي أية ألعاب أخرى باستثناء كرة القدم التي كان يتدرب فيها الفريق في ملعب التنك في منطقة الميدان محل مؤسسة المياه حالياً . وكان شهد الفريق بعض النشاطات الكروية مع أندية لبنانية ذلك لأن الأندية السورية وخاصة الحلبية لم تولد إلا في بداية الخمسينيات كالنادي الأهلي والعربي والشبيبة والنجدة الى ما هنالك من أندية أخرى نشأت مع بداية الخمسينيات كما أسلفت قبل قليل . إلا أن هناك بعض الأندية نشأت في الثلاثينيات لكنها لم تدم طويلاً واقتصرت ألعابها على لعبة كرة القدم فقط ذلك أن النشاط الكروي انحصر مع الفرق الفرنسية أيام الاحتلال الفرنسي لسورية ومع الفرق اللبنانية كذلك . ومن هذه الأندية كان نادي الأمل ونادي عدنان والأونيون الذي ضم آنذاك لاعبين مرموقين أمثال : هامازاسب وأبراهام عبرنجي وفخري النيال ومحمد وهبي وأحمد جمعة وفتوح فشخ وأردافست وعبد الله طويل إلى ما هنالك من لاعبين آخرين لم تسعفني الذاكرة على ذكر الأسماء كلها لأن الوقت ضيق والمساحة أضيق .

المرسوم 38

لا يمكن أن نبدأ مع صدور المرسوم 38/ الناظم للحركة الرياضية في سورية لأن هذا المرسوم هو الذي أطلق على الأندية السورية المرخصة أسماء جديدة. وما يمنعنا عن ذكر أسماء الأندية وطريقة دمج بعضها ببعض هو أننا لم نذكر بداية تأسيس أنديتنا السورية وأسمائها الحقيقية قبل صدور هذا المرسوم . ونعد القراء الأكارم إن شاء الله بذكر الأسماء الحقيقية لأنديتنا السورية وبخاصة الحلبية منها مع تفصيل لبعض الألعاب التي مارسوها منذ زمن وذلك في حلقة لنلبي فيها طلب الزميل كويفاتية .

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار