تحت شعار ” الإدارة القضائية كخيار استراتيجي في عملية الإصلاح الإداري” .. انطلاق فعاليات المؤتمر القضائي السادس في عدلية حلب

حلب – الجماهير

تحت شعار ” الإدارة القضائية كخيار استراتيجي في عملية الإصلاح الإداري” انطلقت فعاليات المؤتمر القضائي السادس في عدلية حلب .

وأكد وزير العدل القاضي المستشار هشام الشعار أن قضاة سورية اليوم يقدمون أنموذجاً جديداً وبرهاناً أكيداً على أنهم عصاة لفكر الظلام وأباة لذل الانهزام .

وأشار القاضي الشعار إلى أن الواقع العملي لوزارة العدل ينقسم إلى قضائي وإداري إضافة إلى بعض الأعمال الأخرى الأمر الذي بات يتطلب الفصل بين السلطتين القضائية والتنفيذية ضماناً لبناء مؤسسة قضائية قوية وفاعلة، وقادرة على التطبيق السليم والعادل للنصوص القانونية، لافتاً إلى أهمية التركيز على التدريب المستمر والتأهيل الدائم للكادر البشري، وإحداث محاكم متخصصة ومتابعة مشروع أتمتة العمل القضائي والإداري.

ولفت الوزير الشعار أن المنظومة القانونية السليمة والتشريعات المتطورة ستسد الثغرات وترأب الصدع التي ينشأ منها الفساد، مبيناً أن الوزارة تولي الجانب المعلوماتي والتوثيقي والأرشفة عناية خاصة والأتمتة كونها تشكل مستوعباً لأرشفة ومفاعلة البيانات والتي من شأنها أن تهم في بتر الفساد وتحفظ الحقوق.

 

وأوضح وزير العدل أنه في الوقت الذي نحارب فيه ظلام الإرهاب المخرب والمدمر فإننا اليوم نتسابق نحو الإعمار بثقة وإرادة كبيرة خلف القيادة الحكيمة المكللة بغار الشجاعة والنصر للسيد الرئيس بشار الأسد رئيس مجلس القضاء الأعلى والذي لم تمنعه عاتيات العواصف من الوصول إلى شاطئ الأمان، مؤكداً أن سورية تسير بخطا ثابتة وواثقة نحو تحقيق الانتصار الكبير وتطهير كامل تراب سورية من الإرهاب.

بدوره ألقى المحامي العام الأول بحلب القاضي أحمد بلاش كلمة بين فيها أن عدلية حلب كانت وستبقى صرحاً يتطلع إليه كل صاحب حق ليصل إلى حقه، موضحاً أن انعقاد المؤتمر بحلب تكريم لقضاة حلب الذين رفعوا لواء سيادة القانون وقدموا الشهداء ولهذه المدينة الصامدة في وجه الإرهاب وتكريس لانتصار حلب.

ولفت القاضي بلاش إلى أن المؤتمر ينعقد ضمن خطة الوزارة لتطوير الإدارة القضائية من خلال محاور ومجموعات عمل للارتقاء بالعملين الإداري والقضائي وتعزيز ثقة المواطن بالقضاء.

من جانبه أوضح سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أهمية إبقاء العدل راية مرفوعة وتطويره في وجه من أراد أن يضيع العدل في أمتنا، وأن يجعلوا حلب أنموذجاً لإحراق العدالة ، حيث حرقوا القصر العدلي، لكن تصدى رجال القضاء لهؤلاء الإرهابيين واستطاعوا إنقاذ ملفات كثيرة حفاظاً على حقوق الناس.

 

وأشار سماحة المفتي إلى أنه إذا صلح القضاء صلحت الأمة وما هذا المؤتمر إلا خطوة في إصلاح العمل القضائي وتطوير القوانين بما يحد من الفساد، لافتاً إلى أن القوانين خادمة للإنسان وما يخدم الإنسان يرضي الدين، لذلك نحن بحاجة إلى تطوير القوانين بسرعة، داعياً كل من غادر القطر وخاصة القضاة والمحامين العودة للمساهمة في عملية البناء والإعمار.

وتخلل افتتاح المؤتمر عرض فيلم وثائقي بعنوان: (حلب في عيوني) تناول عمل القضاة في عدلية حلب وآثار الدمار التي خلفها الإرهاب بمدينة حلب.

بعد ذلك بدأت فعاليات اليوم الأول حيث تحدث في المحور الأول القاضي محمد جمال الخطيب عميد المعهد العالي للقضاء عن دور التدريب التخصصي في تحديث الإدارة القضائية وعرض فيلم تسجيلي عن المعهد العالي للقضاء.

كما تحدث في المحور الثاني معاون وزير العدل القاضي تيسير الصمادي عن المراحل التي وصل إليها مشروع أتمتة العمل القضائي وتطوير البنى التحتية كعنصر جوهري في تطوير الإدارة القضائية وتبسيط الإجراءات.

 

وتحدث في المحور الثالث مستشار محكمة الاستئناف المدنية القاضي الدكتور محمد سمير المصري عن المحاكم المتخصصة كوسيلة للارتقاء بالعدالة.

واستعرضت القاضي حلا نعمي في المحور الرابع الصياغة التشريعية وأثرها في تحديث الإدارة القضائية.

واختتم اليوم الأول بلقاء مفتوح لأعضاء مجلس القضاء الأعلى مع السادة القضاة في عدلية حلب.

حضر افتتاح المؤتمر أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور إبراهيم الحديد ومحافظ حلب حسين دياب وأعضاء مجلس القضاء الأعلى ورئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش وقائد شرطة المحافظة ورئيس جامعة حلب وعدد من أعضاء مجلس الشعب.

ت. جورج أورفليان

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار