حلب – عطا بنانه
يتبع ما وعدنا به في الحلقة الماضية وعدنا الزميل عبد القادر كويفاتية بأننا سنفتح ملف الأندية المنسية والألعاب الرياضية المنسية أيضاً، لكننا أشرنا إلى ضرورة توضيح تغيير أسماء الأندية الرياضية وفقاً لما جاء في المرسوم التشريعي رقم /38/ الناظم للحركة الرياضية في سورية، وفي العام نفسه الذي صدر فيه المرسوم سنة 1971 استضفت في برنامج الرياضة في الإذاعة والتلفزيون بدمشق عندما كنت معداً ومقدماً للبرامج الرياضية مع الزميل المرحوم عدنان بوظو استضفت رضا أصفهاني رئيس الاتحاد الرياضي العام في سورية الذي أوضح أهداف المرسوم الآنف الذكر.
قال ما يلي: لقد أصدر القائد المؤسس حافظ الأسد المرسوم التشريعي رقم /38/ لعام 1971 لينظم الرياضة في سورية ويجعلها قوية في أنديتها وألعابها وقادتها بما يتناسب مع خطة القيادة الرياضية في تحقيق الإنجازات الرياضية والمكاسب المختلفة لمجموعة الرياضيين من كافة الأعمار ذلك أن الرياضة التي هدف إليها مضمون المرسوم هي رياضة جماهيرية تضم كافة الأعمار رجالاً ونساءً وكان من ضمن أهداف المرسوم تغيير أسماء الأندية السورية الرياضية القديمة بأسماء جديدة وكان ما كان كالتالي:
تغيير الأسماء
لنبدأ من مدينة حلب أم الرياضة والرياضيين حيث أن جذورها تمتد إلى سنة 1900 وبالتحديد بعد عام 1910 حيث بدأت كرة القدم تنتشر رويداً رويداً وكانت بدايتها على يد القادة الرياضيين من الأخوة الأرمن حيث شكلوا أول فريق لكرة القدم يدعى آخبير ويعني بالعربية فريق النبع الذي كان منطلقاً لبقية الفرق والأندية الرياضية اللاحقة، ونعود إلى تغيير أسماء الأندية.
-نادي (الاتحاد) الحالي كان اسمه (حلب الأهلي) وهو صاحب أكبر شعبية في سورية وجماهيره تعشق هذا النادي عشقاً كبيراً وتلاحق ألعابه أينما ذهب وتحاسبه إن أخطأ وتكافئه إن فاز بشتى أنواع المكافآت، واستمر التشجيع حتى الآن رغم أن مشجعيه طالبوا مراراً وتكراراً بالعودة إلى اسمه القديم /حلب الأهلي/.
-نادي (الشبيبة الكاثوليكية) سمي بنادي (الجلاء الرياضي) مع أن نادي الجلاء كان واحداً من أندية اللاذقية.
-نادي (النجدة الرياضي) سمي بنادي (الفتيان).
-نادي (السوري) سمي بنادي (الهومنتمن) ثم تبدل حسب المرسوم بنادي (العروبة).
-نادي العهد الجديد /الفاسبوركان/ وسمي حسب المرسوم بنادي (العروبة).
-نادي (الشهباء) انضم إلى نادي الشبيبة آنذاك والجلاء حالياً.
-نادي النجدة الذي استبدل بترخيص جديد /الفتيان/ انضمت بعض ألعابه إلى نادي الاتحاد فيما انضمت بعض ألعابه الأخرى إلى نادي الجلاء.
وكانت هناك أندية أخرى تلاشت ألعابها وتلاشت أسماؤها ومقراتها رغم أنها أندية أرمنية المنشأ كالضارون والعهد الجديد والفاسبوركان والأونيون وبني عدنان والأمل، كل ذلك كان في سياق أندية كرة القدم إضافة إلى البيوتات الرياضية الخاصة كنادي آبولون الرياضي ونادي الشرق ونادي الوراق إلى ما هنالك من بيوتات رياضية أخرى لم تكن كلها تتبع للاتحادات الرياضية المسؤولة بل تقيم بطولاتها على نفقتها الخاصة ولكنها تسجل أسماء لاعبيها على كشوف مختلفة للأندية الرياضية التي كانت تمول مالياً على أساس مجموع نقاط المباريات الرياضية.