حلب ـ حميدي هلال
ضبطت مديرية الشؤون الصحية في مجلس مدينة حلب كميات كبيرة من التمور والموالح والمكسرات الفاسدة تقدر بنحو /١١/ طن ضمن مستودع ضخم في خان الأربعين أمام فندق الأمير بمنطقة باب جنين.
وبيَّن الدكتور محسن مزيك مدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة حلب أنه لدى الكشف على المستودع تبين وجود موالح (بزورات مختلفة وشيبس) ومكسرات فاسدة تقدر كميتها بنحو / ٣،٥ / طن تحتوي على ديدان وحشرات ونسبة فطور عالية نتيجة سوء التخزين، إضافة إلى كميات كبيرة من التمور الفاسدة ومنتهية الصلاحية تقدر كميتها بنحو / ٧،٥ / طن، حيث يقوم صاحب المستودع بغسل هذه التمور وخلطها مع أنواع أخرى من التمور وبيعها على عربات جوالة في الأسواق، كما تم ملاحظة عدم وجود تاريخ نهاية الصلاحية مطبوعاً على المغلفات واستبدلت بوضع لصاقات خارجية مدون عليها جهة المنشأ وتواريخ غير موثوقة، منوهاً أن المستودع غير مرخص وغير مؤهل نهائياً للتخزين كونه مكشوف ويحوي على قوارض وحشرات وأوساخ كثيرة وهو ما يؤدي إلى فساد المواد المخزنة ضمنه، مؤكداً أن هذه المواد غير صالحة للاستهلاك البشري وضارة بالصحة العامة وهي مواد مسرطنة وتسبب العديد من الأمراض الخطرة الأخرى.
وأوضح الدكتور مزيك أنه تم مصادرة كافة الكميات التي ضبطت داخل المستودع وتم إرسال عينات منها إلى المخابر المختصة لإجراء التحاليل اللازمة، كما تم تشميع المستودع وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين بعد معرفة نتائج التحاليل وإعلام مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالضبوط الصحية المنظمة لاتخاذ الإجراءات القانونية من قبلها ومتابعة ما هو مطروح في الأسواق من هذه المواد، داعياً الأخوة المواطنين إلى تجنب تناول المواد الغذائية مجهولة المصدر والمكشوفة التي تباع على العربات الجوالة.
وأضاف الدكتور مزيك أنه تم إبلاغ قسم شرطة مجلس المدينة الذي قام بدوره بتنظيم ضبط بحق صاحب المستودع المدعو م. ن وسيتم عرض الضبط على القضاء وملاحقته قضائياً.
وأفاد أحد الباعة الجوالين الذين تم توقيفهم وكانوا موجودين في المستودع أن صاحب البضاعة يقوم بتشغيل عدد من العمال لديه كباعة جوالين يقومون بتحميل المواد على عربات جوالة وبيعها في مختلف أحياء المدينة وذلك مقابل أجر يومي /2000/ ليرة سورية لكل عامل، مبيناً أنه يوجد /12/ عربة جوالة تعمل لحساب صاحب المستودع.
جدير بالذكر أن مديرية الشؤون الصحية في مجلس مدينة حلب ضبطت في الآونة الأخيرة العديد من حالات الغش لمواد غذائية إضافة إلى مواد غذائية فاسدة ومجهولة المصدر وذلك من خلال جولاتها الرقابية اليومية على الأسواق.