رأي أهل الخبرة والعاملين في أداء منتخبنا السلوي المتردي

حلب ـ الجماهير

أكد أنطوان عازريه إداري فريق شباب نادي الجلاء لكرة السلة وإداري منتخبنا تحت الـ19سنة أنه خلال هذه الحرب التي خسرنا فيها كل شيء بكرة السلة من لاعبين ولاعبات ومدربين وحتى إداريين لم تبق إلا القلة القليلة التي عملت بصمت ولكنها لم تستطع تلافي كل الثغرات التي وقعنا فيها، وحتى المنشآت الرياضية فقد تعرضت للخراب ولم تبق لنا إلا الملاعب المكشوفة التي لا تصلح لتدريباتنا خلال فصل الشتاء.
وأضاف: إن البعض يعملون في هذه اللعبة الشعبية وهم لا يعرفون (ألف باء) اللعبة ولذلك فإننا نقع في العديد من المشاكل. منوهاً إلى أنه خلال وجوده مع أحد منتخبات الوطن وجد أن ثقافتنا ضعيفة مقارنة بأقرب البلدان ويجب ألا نضع اللوم على اتحاد اللعبة الذي لا ذنب له فلعبة كرة القدم التي احترف لاعبوها خارج الوطن كانوا عوناً لمنتخبنا فيما كرة السلة افتقدت إلى ذلك لأن لاعبيها لم يحترفوا خارجياً.
وقال: إن البديل موجود ويكمن في بناء قاعدة والعمل عليها من خلال انتقاء اللاعبين الموهوبين (الفئات العمرية) وصقلهم وتوفير الاحتكاك لهم.
مدرب الاتحاد عثمان قبلاوي قال: لقد تراجعت سلتنا، ومنتخبنا تحديداً يعاني جملة من الأمور كاختيار اللاعبين وطريقة التحضير التي هي السبب الأبرز أما المدرب فهو بالتأكيد المعني بشكل كبير.
بدوره تساءل عضو اتحاد اللعبة جاك باشاياني باستغراب: متى كان منتخبنا الوطني بصورة أفضل مما هو عليه الآن؟ فهجرة وسفر اللاعبين خلال 8 سنوات أثر بشكل واضح على المنتخب، وكرة السلة ليست ضغطة زر، وعلى اللاعبين الاهتمام بأنفسهم فالمدرب يجسد التعاون، أما اللاعب فعليه أن يعمل على نفسه ويطور مستواه.
وبالتأكيد فالأمثلة كثيرة عن الذين تعبوا على أنفسهم فكانوا مفخرة، ولكن اليوم بعد 8 سنوات كما أسلفت ليس بالإمكان أكثر من ذلك ونحتاج إلى عمل كبير.
فيما عبر عدنان العاني رئيس تنفيذية حلب قائلاً: منتخبنا الوطني لم يتراجع وإنما هذه إمكانية المنتخب الفنية وقد يكون تحسن أداء المنتخب نوعاً ما، ولكن في الأساس هنالك فوارق فنية كبيرة بيننا وبين فرق شرق آسيا مما يظهر أننا في تراجع.
أما محمد بوادقجي فقد قال: لا يخفى على أحد أن منتخبنا الوطني لكرة السلة بدأ خطه البياني بالانحدار منذ بداية الحرب عام 2011. ولعل أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع سلتنا هي هجرة نجوم اللعبة مثل: ميشيل معدنللي، ساري بابازيان، شريف الشريف وغيرهم إضافة إلى توقف الدوري واقتصاره على تجمعات لا تسمن ولا تغني من جوع. وقد زاد اتحاد السلة الموقر الطين بلة وذلك بعدم إقامته لدوريات الفئات العمرية الرافد الأهم لفرق الرجال إضافة إلى سلبية بعض أعضاء الاتحاد حيث توقعنا منهم أن يكونوا أكثر متابعة واهتماماً بمفاصل اللعبة وقد تبين ذلك من خلال التعاقد مع مدرب قليل الخبرة وضعيف فنياً إضافة إلى عدم الاستفادة من اللاعب الأجنبي عبر البحث عن اللاعب الأوفر مالياً. وبالعودة إلى منتخبنا الحالي فقد كشفت التصفيات التفاوت الكبير في المستوى بين منتخبنا ومنتخبات أخرى كانت منذ فترة ليست بعيدة تحلم بمجاراتنا.
فيما علق المهندس جورج شكر مدرب منتخبنا الوطني متسائلاً: متى كنا أو متى جارينا الفرق التي نخسر أمامها حالياً؟
وقال المتابع الرياضي محمود صالح طحان: السلة السورية في خبر كان لأنها في الماضي كانت في قمة المجد ويتفاخر بها كل مواطن سوري وكانت نداً قوياً بكل معنى الكلمة وتقارع الكبار وخير مثال على ذلك فوز المنتخب الوطني في الدورة العربية الخامسة التي جرت في دمشق والتي أحرز فيها المركز الأول لأن التحضير الجيد أوصلنا إلى ذلك، وكان الجميع يعمل بجد وإخلاص في سبيل الوصول بهذا المنتخب إلى منصات التتويج.
أما الآن فإننا نرى في هذا المنتخب العجب من حيث الانتقاء الخاطئ للاعبين إذ يوجد في الأندية من هم أفضل بكثير من هؤلاء اللاعبين الذين تمت دعوتهم إلى المنتخب، والمحسوبية تلعب دوراً سلبياً في نتائج المنتخب، وكذلك فترة المعسكر فقد كانت قصيرة جداً واستعداد المنتخب للبطولات ضعيف لأن جمع اللاعبين يتم قبل شهر أو شهرين من البطولة وهذه الفترة لا تفي بالغرض المطلوب، وأيضاً المباريات الودية لا تفيد المنتخب بشيء لأن الفرق التي نلعب معها في هذه المباريات أضعف من مستوانا، أما الفرق التي نلعب معها في البطولات فإنها تفوقنا في المستوى ومع ذلك لم نسع إلى حل هذه المشكلة، فبتنا نرى منتخبنا اليوم يخسر بفارق كبير ومفجع أمام الفريق الصيني بفارق /49/ نقطة وكذلك تكرر السيناريو مع منتخب نيوزلندا بخسارتنا بفارق/23/ نقطة وفي كل مرة نقوم بتبرير الخسارة بحجج واهية.
وعند استدعاء اللاعبين إلى المنتخب نقوم باختيار اللاعبين الشباب دون اللاعبين القدامى (أصحاب الخبرة) علماً أن اللاعب الشاب يلعب بخوف لأنه لا يمتلك خبرة كما هو حال اللاعب القديم ولا يوجد مانع من تجاهل قرار عدم قبول اللاعبين الذين تجاوزت أعمارهم الـ/30/ عاماً وخير مثال على ذلك لاعب المنتخب اللبناني فادي الخطيب صاحب الـ/38/ عاماً.
أما مدرب المنتخب فلا حول له ولا قوة ولم يقدم شيئاً للمنتخب وهو المسؤول الأول عن ضعف منتخبنا لأنه لا يملك الكفاءة والخبرة التدريبية والفنية وخاصةً في مباراة الصين حيث وقف عاجزاً حائراً عن تقديم أي شيء للفريق ولم يجد طريقة لمحاولة تغيير النتيجة أو على الأقل كبح المنتخب الصيني حيث خرج المنتخب عن السيطرة وتشتت الأفكار مما ترك الكثير من إشارات الاستفهام.
واستغرب نبيل كردي أبرز لاعبي سلة الجلاء في السبعينيات وعضو الإدارة حالياً مسألة الاختيار غير الموفق للاعبي المنتخب وقد عزا ذلك إلى عدم مشاهدة المدرب لاعبي الأندية ليستطيع اختيار اللاعب المناسب، لذلك يتوجب علينا أن نراعي في المستقبل القريب تهيئة لاعبين ناشئين وشباب ليكونوا نواة المنتخب القادم.
أما رافي سلاحيان الإداري في نادي اليرموك فقد قال: إن فترة الإعداد قبل المباريات غير كافية، وتغيير اللاعبين بين مرحلة وأخرى أيضاً سبب في عدم ثبات نتائج المنتخب ويجب زج بعض اللاعبين ذوي الخبرة في المشاركات الدولية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار