حلب ـ رضا الأحمد
الإنفلونزا الموسمية عبارة عن فيروس يصيب الجهاز المناعي التنفسي بأنواعه المختلفة وبفترات مستمرة وخصوصاً مع قدوم فصل الشتاء من كل عام.
ونظراً لما يسببه هذا الفيروس وفق تسمياته المتعددة من قلق وإرباك للأخوة المواطنين وخصوصاً إنفلونزا الخنازير وبعد ظهور عدة حالات في مدينة حلب وفق ما أثير التقينا الدكتور زياد حاج طه مدير صحة حلب للحديث عن هذا المرض وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج منه ومدى الخطورة التي يسببها هذا الفيروس حيث قال: إن فيروس الانفلونزا متعدد التسميات منها إنفلونزا الخنازير الذي ينتشر عبر فترات محددة وفق توفر الظروف المتاحة لهذا المرض المستوطن في العديد من دول العالم، ولا يخضع للقاح كونه فيروس متحول لهذا لم يندرج ضمن قائمة اللقاحات.
وحول عدد الإصابات في حلب: لفت إلى أن عدد الإصابات لا تشكل قلق أو خطورة حيث تم الكشف في البداية عن ثلاثة حالات منها حالتين ايجابي وأخرى سلبي ثم ارتفعت إلى /11/ حالة وهناك سبعة حالات لم تقدم نتائجها بعد حيث ما زالت ضمن الفحص المخبري وهذا العدد لا يشكل أية مؤشر على خطورة المرض وانتشاره.
وحول عدم الانتشار أو الإحاطة بهذا المرض بين الدكتور حاج طه إذا توفرت الوقاية من قبل الأخوة المواطنين فلا خطر بذلك.
طرق الوقاية
يمكن للمصاب اتباع طرق الوقاية للتغلب على المرض منها:
-نظافة اليدين والغسيل المستمر واستخدام الكحول في تنظيف اليدين والوجه للقضاء على العدوى قبل دخولها إلى الجسم.
-الاهتمام بالتغذية والراحة وشرب المياه للتغلب على الجفاف والحفاظ على البيئة من التلوث وغيرها من هذه الأمور مع أخذ الاحتياطات اللازمة التي تمكن المريض من التغلب على الفيروس.
آلية العلاج
أكد مدير صحة حلب على أن العلاج لحالات إنفلونزا الخنازير هو بإعطاء دواء نوعي يعمل على هذا الفيروس بعد أخذ العينات للفحص في مخابر وزارة الصحة مشيراً إلى أن الدواء متوفر في المشافي الحكومية ولا يباع في الصيدليات.
أعراضه
في الجانب الآخر لفت الدكتور حاج طه إلى أن هذا المرض له أعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا العادية ولكن بحرارة مرتفعة وسيلان الأنف وسعال وآلام حلق وصداع وشعور بالضعف العام، وفي حالة الاشتباه يجب مراجعة الطبيب للتأكد من نوعية المرض وعدم اللجوء إلى الصيدليات لأخذ الدواء العادي الذي لا يفيد في علاج الفيروس.
وبعد الحوار مع الدكتور زياد حاج طه وصلنا إلى قناعة بأن النظافة مطلوبة من قبل العامة وتقع على عاتق المريض الذي يجب أن يبتعد عن مسببات المرض وخصوصاً الانفلونزا الشتائية التي تأتي نتيجة البرد والجلوس في الأماكن المزدحمة، أما إنفلونزا الخنازير فيمكن التمييز بينها وبين الانفلونزا العادية أو ما يسمى /الكريب/ الذي يحمله المصاب من بيته إلى أماكن عمله بين الأشخاص.
أما ما يشاع حالياً حول إنفلونزا الخنازير أو ما يسمى بانفلونزا الطيور وغيرها من الأمراض التي يكمن خطرها بالإشاعة أكثر من المرض نفسه لما تشكله من قلق بين العامة وبالنتيجة يبقى العلاج في الوقاية أفضل وسيلة للحد من انتشار المرض.