حلب ـ الجماهير
بدعوة من فرعي حلب وجامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي وضمن فعاليات ملتقى البعث للحوار ألقى مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية الباحث الدكتور بسام أبو عبد الله محاضرة على مدرج فرع حلب للحزب بعنوان / نحو مقاربة ناضجة للعلمانية / قدم من خلالها عرضاً تاريخياً لمفهوم العلمانية الذي أطلق لأول مرة في دول أوروبا رداً على ممارسات السلطة الكنسية آنذاك بهدف فصل الدين عن الدولة، وإبعاد السلطة الدينية عن الحكم وممارسة السياسة.
ولفت أبو عبد الله إلى أن حزب البعث يؤمن بحرية المعتقد والأديان ويجابه الفكر الديني المتطرّف الذي يدعو للإرهاب والعنف والتكفير وإلغاء الآخر وبث الطائفية والمذهبية، مشيراً إلى أن المجتمع السوري مجتمع جاذب ويحترم كل الأديان، مبيناً الدور الوطني للمؤسسة الدينية خلال الحرب الكونية على سورية منذ ثمان سنوات إلى يومنا هذا، حيث قدمت الشهداء خلال وقوف رجال الدين على المنابر لإعلاء كلمة الحق ومنهم العلامة ” البوطي” .
وأشار المحاضر إلى أن العلمانية ليست ضد الدين بل تحمي الدين والمعتقد، منوهاً إلى أن الخطورة في تسييس الدين وليس في الدين، داعياً إلى أهمية تعزيز البعد العربي في الدول الإسلامية، مبيناً أن المرسوم الخاص بتنظيم عمل وزارة الأوقاف يهدف للحفاظ على حريات المتدينين وحقهم في ممارسة عباداتهم، ونشاطاتهم، وشعائرهم ويعزز الحريات العامة في سورية.
وأوضح أبو عبد الله أن صدور المرسوم / 16/ يهدف إلى تأطير وتنظيم والإشراف على القطاع الديني وعلى الشريحة المتدينة في المجتمع كي لا تترك عرضة للاختراق من قوى خارجية أو إقليمية تجندها لأهداف سياسية وضد المصلحة الوطنية السورية بشكل عام، مستعرضاً مزايا هذا المرسوم وأهمها المجلس العلمي الفقهي حيث تمثل به كل الأديان والمذاهب في سورية.
ودعا مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية إلى ضرورة العمل على التوعية الدائمة عبر وسائل الإعلام واللقاءات المباشرة، موضحاً أن الحوار هو الطريق الوحيد لبناء الوطن.
وتخلل الحوار الذي أداره مدير مدرسة الإعداد الحزبي الفرعية أحمد المحمد العديد من المداخلات والنقاشات التي أغنت الندوة.
حضر الملتقى أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور إبراهيم الحديد ورئيس الجامعة الدكتور مصطفى أفيوني وأعضاء قيادتي فرعي الحزب بحلب وجامعتها ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية وعدد من أعضاء مجلس الشعب وحشد من المهتمين.
ت. هايك