حلب – توفيق جنيد
بدعوة من مديرية الثقافة في حلب واتحاد الكتاب العرب –فرع حلب – والاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين ومؤسسة بيت الذاكرة الفلسطينية والنادي العربي الفلسطيني ومنتدى القدس الثقافي، أقيم في دار الكتب الوطنية وسط مدينة حلب حفل تكريم للشاعر الفلسطيني المقاوم محمود علي السعيد رائد القصة القصيرة جدا.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح الشهداء وتبع ذلك عرض لمحة مفصّلة عن حياة الشاعر، ثم عرض فيلم بضع قرنفلات فقط وهو عبارة عن مسح بانورامي وثائقي عن سيرة الشاعر مرفقا بمشاهد حية بما قدمه الشاعر خلال عشرات السنين من العمل الوطني النضالي من خلال الكلمة. والفيلم للمخرج رامي السعيد حيث أخرج العديد من الأفلام التسجيلية التي سبقت هذا الفيلم، منها: فيلم عن حياة الشهيد ناجي العلي وآخر عن الشهيد غسان كنفاني وفيلم عن الشاعر محمود درويش وفيلم عن الفنان محمد أبو صلاح وغيرهم.. وتبع الفيلم كلمة ألقاها قائد لواء القدس المهندس محمد السعيد حيث أكد على أن للكلمة تأثيرا كالرصاص وما قدمه الشاعر السعيد من تجربة أدبية خلال السنين الماضية كانت بمثابة معركة وجبهة كاملة في وجه مشروع التطبيع الصهيوني، معرّجا على مكانة وقيمة الشاعر السعيد عالميا وعربيا ومحليا، كما كانت هناك عدة كلمات تخص الشاعر في هذا المهرجان النوعي منهم كلمة للدكتور الأديب المغربي مسلك ميمون والدكتور الأديب المغربي محمد علي الرباوي والدكتور الشاعر جمعة الفاخري من ليبيا وحسام عرار من لبنان وغيرهم، كما تم مشاركة عدة فرق فنية تابعة للنادي العربي الفلسطيني وهم: فرقة الحنين وفرقة الإسراء للفنون المسرحية الملتزمة حيث قدمن لوحات تعبيرية بعنوان: المعلمة والذئب وأخرى بعنوان: يوم دامي في حلب وهما للمخرجة حنين السعيد والمخرجة إسراء السعيد ولوحة فنية جميلة لفرقة شباب مخيم حندرات، كما تم عرض ثلاث أغنيات بالصوت والصورة وهم: أغنية مولود يافا وأغنية شمس الوحدة الكبرى وأغنية عيد القطن وجميعهم من ألحان فريد حسن وغناء الفنان فارس موصللي وكلمات الشاعر محمود علي السعيد وإعداد وإخراج رامي السعيد وهي مسجلة في استوديوهات حلب ونواكشوط .. كما شارك الطفل تيم حجازي بقصيدة عن دمشق لاقت ترحيبا واسعا وإعجابا من الجمهور وكذلك قصيدة للطفل محمد جعفر وهي للشاعر السعيد.
انتهى الحفل بتقديم درع للشاعر السعيد كما تم تكريمه من قبل مديرية الثقافة بحلب واتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين ومؤسسة بيت الذاكرة الفلسطينية والنادي العربي الفلسطيني والاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين وحركة شباب ترشيحا في لبنان ووحدة سينما العودة الفلسطينية.
حضر الحفل جمهور كبير من أبناء الشعبين السوري والفلسطيني.