بوتين: سحب القوات الأمريكية من سورية خطوة صحيحة.. العام المقبل سيشهد انطلاق مرحلة جديدة لتسوية الأزمة
موسكو-سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن وجود قوات أمريكية في سورية غير شرعي وأن سحبها خطوة صحيحة رغم عدم وضوح معالمها.
وقال بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي اليوم: إن الوجود العسكري الأمريكي في سورية غير شرعي وسحب واشنطن قواتها خطوة صحيحة رغم أننا لا نعرف ماذا يعني ذلك فحتى الآن لا نرى مؤشرات على هذا الانسحاب.. لافتاً إلى أن القوات الأمريكية موجودة في أفغانستان منذ 17عاماً وكل عام يتحدثون عن الانسحاب من هناك لكنهم ما زالوا موجودين.
وأشار بوتين إلى أنه تم توجيه ضربات قاصمة لتنظيم (داعش) الإرهابي في سورية محذراً من خطر تسلل إرهابيي التنظيم من سورية إلى المناطق المجاورة بعد تحرير معظم الأراضي السورية من سيطرة الإرهابيين.
وأوضح بوتين أن العام المقبل سيشهد انطلاق مرحلة جديدة لتسوية الأزمة في سورية ولاسيما بعد انتهاء العمل على تشكيل لجنة مناقشة الدستور التي تم التنسيق بشأنها بشكل كامل مع القيادة السورية التي قدمت قائمة من 50 شخصاً كما وافقت على قائمة أخرى ضمت 50 شخصاً من المجتمع المدني وتمت إحالة القائمة بعد ذلك إلى الأمم المتحدة.
وقال بوتين: تبين أن الممثلين الأمميين وخاصة المبعوث الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا قرروا بشكل مفاجئ التروي مدفوعين من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة لكن هذا العمل يدخل مراحله النهائية ونأمل في أن يتم الاتفاق على هذه القائمة أوائل العام المقبل إن لم يتم في أواخر السنة الجارية لتبدأ المرحلة الجديدة من الحل معرباً عن ارتياح بلاده بشكل عام لسير العمل على حل الأزمة في سورية.
في سياق آخر أكد بوتين أن استفزاز أوكرانيا في مضيق كيرتش هدف إلى تصعيد الوضع عشية الانتخابات الرئاسية متهماً رئيسها بيترو بوروشينكو بمحاولة زيادة شعبيته على حساب مصالح بلاده.
وشدد بوتين على أن العلاقات غير الطبيعية بين روسيا وأوكرانيا ستستمر طالما بقي معادو روسيا على رأس السلطة في كييف مؤكداً أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة الأوكرانية ضد سكان جمهورية القرم الروسية تدل على صواب إجراءات عودة أراضي القرم إلى روسيا.
وأشار بوتين إلى أن السلطات الروسية ستبحث مصير البحارة الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا جراء الحادث في مضيق كيرتش بعد انتهاء التحقيق في القضية لافتاً في الوقت ذاته إلى أن كل محاولات حل القضايا السياسية في منطقة دونباس باستخدام القوة محكوم عليها بالفشل.
وحذر بوتين من أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى قد يسفر عن تداعيات خطيرة بالنسبة للأمن العالمي وقال: نشهد حالياً تفكك النظام العالمي للحد من سباق التسلح وهناك توجهات لخفض شروط وقواعد استخدام الأسلحة النووية ما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية.
وأشار بوتين إلى أن تقدم روسيا في الدفاع الصاروخي يندرج ضمن جهود موسكو الرامية لاحتواء سباق التسلح.