حلب-سانا- الجماهير
حصول أهالي حلب على رغيف الخبز خلال فترة الحصار التي عاشوها أثناء وجود التنظيمات الإرهابية كان بمثابة معجزة وتجاوز سعر الربطة الواحدة في بعض المراحل 3 آلاف ليرة في المناطق التي كانت تسيطر عليها هذه التنظيمات.
أمام هذا الواقع المرير عملت الشركة العامة للمخابز بعد تحرير مدينة حلب على المباشرة في تأهيل المخابز المدمرة وصيانة بعضها حتى ارتفع عدد الأفران من 5 إلى 22 مخبزاً موزعة بين 11 في الريف و11 في المدينة بطاقة إنتاجية 12 طناً لكل مخبز.
معاون مدير فرع الشركة العامة للمخابز في مدينة حلب المهندس جهاد سمان أكد خلال جولة على بعض الأفران أن “فرن هنانو كان يعمل بثلاثة خطوط ويغطي احتياجات هنانو والمناطق المجاورة إضافة لاحتياجات رجال الجيش العربي السوري.. لكن بعد دخول الإرهابيين للمنطقة تم تدميره بشكل كامل وتوقف عن العمل لنحو سبع سنوات”.
سمان أكد أنه بمجرد تحرير رجال الجيش العربي السوري لمنطقة هنانو من الإرهابيين بوشر في تأهيل الفرن وتم تشغيل خط واحد فيه بطاقة إنتاجية 12 طناً في اليوم تكفي لتأمين احتياجات المواطنين من رغيف الخبر وإنهاء معاناتهم الطويلة بهذا الخصوص مشيراً إلى أن الفرن يغطي إضافة لهنانو مناطق الصاخور وقاضي عسكر والحيدرية وبعض مناطق الريف من خلال المعتمدين.
ولفت السمان إلى أن هناك خطة مستقبلية لإعادة بناء ما دمره الإرهاب وتأهيل الخطين الآخرين في المخبز بعد ازياد الكثافة السكانية في منطقة هنانو والمناطق المجاورة ويتم العمل على تجهيز خط في منطقة دير حافر سيتم استلامه خلال أيام وخط آخر في المنطقة الجنوبية سيكون جاهزاً في بداية العام 2019.
وفي ريف حلب تم تأهيل مخبز مسكنة بخطين ودير حافر بخطين والخفسة وعران ومجدان وأبو جرين وتل عرب فيما تم تأهيل مخبز قاضي عسكر وهنانو والحدة والزبدية في المدينة بحسب سمان الذي أكد أن العمل جار لتجهيز بعض المخابز حسب التوزع الجغرافي للسكان وعودتهم وتأمين مختلف احتياجات المواطنين والجيش العربي السوري من هذه المادة ومن المقرر أن يتم تأهيل مخبز في تل رفعت خلال الفترة القادمة.
وبشأن كميات الطحين التي تسلم للمخابز قال معاون مدير الشركة في حلب إن “الكميات المطلوبة للمدينة وريفها متوافرة” مضيفاً: إن “هناك سعياً حثيثاً لتحسين جودة ونوعية الرغيف وتأمينه للمواطنين بالمواصفات المطلوبة في جميع المناطق”.
وقد التقينا بعض المواطنين الذين أكدوا أنهم باتوا يحصلون على احتياجهم من الخبز بيسر وسهولة دون أي عوائق.
المواطن محمد جمعة الحسين أشار إلى التحسن الكبير في نوعية الخبز ولفت إلى أنه يأتي إلى الفرن يومياً ويأخذ احتياجاته عبر دور منظم بعكس الأيام الماضية حيث كان المواطن يحصل على ربطة خبز بالصدفة وبسعر غال جداً.
مواطن آخر أشار بدوره إلى توفر مادة الخبز التي تعتبر الأساس لمعيشية الناس منوها بالوقت نفسه بالجهود التي تبذل من قبل الكوادر العاملة بالفرن لتأمين الرغيف الجيد لجميع المواطنين فيما بينت عائشة الجابر من حي الصاخور أنها “تأتي إلى الفرن كل يومين في الأسبوع لأخذ احتياجاتها من الخبز لمدة أسبوع” مؤكدة أن مادة الخبز متوافرة وتستطيع أخذ الكمية التي تريدها وبنوعية جيدة.