الجماهير – رضا الأحمد
الانتصار كلمة تحمل من الموسيقا واللحن والايقاع لترتبط السماء بأرض المعركة وتضحيات الشهداء.
فالانتصار فيه من المعاني الكثير ولكن الهدف الأساس يكمن في تحقيق العدالة والحفاظ على الحقوق والدفاع عن الأرض والكرامة ليبقى الوطن كالشمس الساطعة بجلب الدفء والأمان والاطمئنان لأبنائها.
فحلب بأبنائها وجيشها حققت الرقم الأول من بين مدن العالم في التغلب على كل ما جرى من عدوان وإرهاب وقتل وتدمير لتكون أيقونة الصبر والصمود.
انتصار حلب الذي نحتفل به هذا العام يترافق مع حدث هام هو هزيمة الإرهاب وداعميه.
فالانسحاب الأمريكي شكل نقطة تحول سياسي واقتصادي وعسكري ومواقف الدول الأخرى التي تحولت من معادية بامتياز إلى إيجابية بامتياز تدل على قوة الجيش والشعب وحكمة قائد الوطن.
لهذا ترى أن كل ما جرى وما يجري على الساحة السورية من تآمر وتقلب في المواقف وانتهاك للحقوق انتهى دون عودة.
فالعام الجديد مبشر بصحوة إقليمية وعربية ودولية بعد غفلة دامت سنوات لتعترف بأن سورية نبض الشرق وعنوان العروبة والمقاومة.
فالآمال قادمة والعقول حاضرة لانفتاح اقتصادي مزدهر قادر على بناء ما ضربته الحرب لتعود سورية إلى أقوى مما كانت عليه ولتبقى دائماً عنوان الانتصار.