حلب-سانا – الجماهير
تعمل جمعية رعاية المتسولين والمشردين في حلب على رعاية وإعادة تأهيل الأطفال المتسولين وحمايتهم والاهتمام بهم من مختلف الجوانب الصحية والتعليمية والاجتماعية ورعاية أسر المشردين والمتسولين في منازلهم وتأمين فرص العمل لهم.
ولفت عبد الحميد ناصر رئيس جمعية رعاية المتسولين والمشردين بحلب إلى الدور الإيجابي والميداني الذي اضطلعت به الجمعية من خلال رعاية الأسر التي يتم تسجيلها لدى مكتب التسول وتقديم الدعم المادي والقانوني لها ولأطفالها وذلك منذ أن عاد للعمل بعد تحرير حلب وانتصارها على الإرهاب.
وأوضح ناصر أن المشاريع المستقبلية للجمعية تتجلى بتوسيع دار الرعاية للمتسولين والمشردين وإعادة تأهيلهم من خلال تنفيذ مشروعين الأول يهدف إلى رعاية الأطفال من عمر خمس سنوات وحتى 12 عاماً والمشروع الثاني يهدف إلى استيعاب المتسولين والمشردين من 12 عاماً وحتى 18 عاماً.
وأشار ناصر إلى أن الجمعية تخطط لإقامة دار ثالثة ستخصص للبالغين حتى يتم استيعابهم وتحقيق التكامل مع عمل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ومكتب التسول وذلك بسبب وجود مشكلة ميدانية في الاستيعاب وعدم القدرة على استيعاب جميع الحالات التي يتم سحبها من الشارع وبالتالي فان من يتم ضبطه وتركه يعود لممارسة التسول.
وبين رئيس الجمعية أن الأطفال الذين ترعاهم لديهم مواهب مختلفة يمكن الاستفادة منها وإعادة تأهيلهم وتشجيعهم وانطلاقاً من ذلك نظمت يوماً ترفيهياً مفتوحاً للأطفال بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة وذكرى انتصار حلب في مقر الجمعية بحي الجميلية شارك فيه العشرات من الأطفال وأسرهم.
ولدى مشاركة الأطفال فرحتهم في اليوم الترفيهي التقينا المديرة التنسيقية ومسؤولة الأنشطة بالجمعية آية نمور التي تحدثت عن فعاليات هذا اليوم الترفيهي التي تضمنت ألعاباً منوعة وتوزيع هدايا من بابا نويل ومشاركة الأمهات مع أطفالهن في فقرات فنية معينة لافتة إلى سعي الجمعية لتكريس الجوانب الترفيهية والتوعوية والتثقيفية والتعليمية والنشاط الفني الترفيهي لزرع البسمة على وجوه الأطفال.
أحمد مكانسي أحد المشرفين والمدربين للأطفال في الجمعية أوضح أنه يقيم مع الأطفال في الجمعية ويتجلى دوره في غرس الأخلاق الحسنة في نفوس الأطفال وتعليمهم القيم النبيلة بهدف تعديل وتغيير سلوكهم كما يقوم بتدريسهم في بعض الأحيان وبعد إعادتهم إلى مقاعد الدراسة يتم تقديم المساعدة لهم لتأدية واجباتهم الدراسية المنزلية والاستماع إلى مشكلاتهم بهدف تقديم الحلول المناسبة لها والمساهمة في إصلاح الأطفال.
وعبر عدد من الأطفال عن سعادتهم وفرحهم بالنشاطات التي أقامتها الجمعية مبدين الاستعداد لمتابعة تحصيلهم العلمي والتفاعل مع مشرفي الجمعية للوصول إلى النتائج المرجوة بإعادة تأهيلهم وتغيير سلوكهم الاجتماعي نحو الأفضل.
وتبقى ظاهرة التسول من المشكلات التي تتطلب تكاتف جهود الجمعيات الخاصة والجهات الرسمية من المعنيين بمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والمحافظة لإعادة تأهيل الأطفال الذين شردتهم الحرب وفقدوا الرعاية الأسرية وإصلاح سلوكهم الاجتماعي ليأخذوا دورهم الطبيعي في المجتمع.
قد يعجبك ايضا