حلب-سانا
بالتوازي مع خروقاتها المتكررة لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها عادت مسألة الاقتتال بين التنظيمات الإرهابية فيما بينها ضمن ريف حلب الغربي إلى الواجهة من جديد.
مصادر إعلامية نقلت عن محليين في ريف حلب الغربي بأن التنظيم الإرهابي المسمى بـ “هيئة تحرير الشام” والذي يضم عدداً من الإرهابيين المنتمين في معظمهم إلى تنظيم جبهة النصرة التكفيري سيطر على قرى تقاد والسعدية والهباطة وعاجل في الريف الغربي لحلب بعد اشتباكات مع إرهابيي “حركة نور الدين الزنكي” و”الجبهة الوطنية للتحرير” مخلفة عدداً من القتلى والمصابين في صفوف الطرفين.
وغالباً ما يقع السكان المدنيون ضحية هذا الاقتتال المستعر بين التنظيمات الإرهابية ضمن المناطق المنتشرة فيها حيث حاصرت “حركة نور الدين الزنكي” الإرهابية مشفى الفردوس في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي بعد سيطرة إرهابيي الهيئة عليه وسط مناشدات للمرضى داخل المشفى بإخلائهم فوراً ،كما استشهد شخص مدني جراء استهداف ارهابيي “هيئة تحرير الشام” بالقذائف بلدة خان العسل في الريف الغربي لحلب أيضاً.
كما بينت المصادر المحلية أن “عملية الاقتتال الدامي بين التنظيمات الإرهابية تسببت بحالة من الاستياء الشعبي ضمن المناطق التي تسيطر عليها حيث خرج أهالي قرية تقاد بريف حلب الغربي بمظاهرة قطعت الطريق الواصل بين القرية وقرية ارحاب بالريف الغربي لحلب تنديداً بخرق التنظيمات الإرهابية لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح كما خرجت مظاهرة مماثلة في قريتي قبتان الجبل وعينجارة في ريف حلب الغربي ضد تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي الذي يسيطر على هذه القرى”.
وفي الريف الغربي لحلب أيضا لفتت المصادر المحلية إلى أن “إرهابيي (هيئة تحرير الشام) سيطروا أيضاً على (غرفة العمليات المركزية) التابعة لتنظيم (حركة نور الدين الزنكي) الإرهابي الواقعة على جبل الشيخ بركات غرب مدينة دارة عزة” مبينة أن “حالة الاقتتال والاشتباك المستعر بين الفصائل تخللتها عمليات أسر لعدد من الإرهابيين بينهم جنسيات أجنبية حيث أسر إرهابيو “حركة نور الدين الزنكي” و”الجبهة الوطنية للتحرير” 3 إرهابيين من “هيئة تحرير الشام” أحدهم قوقازي الجنسية”.
هذا وتسيطر على مناطق ريف حلب الغربي تنظيمات إرهابية تختلف في ولاءاتها ومرجعياتها التمويلية تسود فيما بينها حالة من الاقتتال والخلاف على مناطق السيطرة والنفوذ والغنائم والمسروقات وفي كثير من الأحيان يسود الشقاق بين هذه التنظيمات لأسباب تتعلق بالأتاوات والضرائب التي يتم فرضها على السكان المدنيين ضمن المناطق التي تسيطر عليها هذه التنظيمات بينما يكون السكان المدنيون هم ضحية هذا الاقتتال.
قد يعجبك ايضا